غزة - أ ف ب - نظم كل من حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي» تظاهرة بعد ظهر امس في مدينة غزة لنصرة القدسالمحتلة. فبعد صلاة الجمعة في «المسجد العمري الكبير» في غزة، انطلق الآلاف من عناصر «حماس» وانصارها في تظاهرة، قبل ان يحتشدوا في ميدان «فلسطين» وسط المدينة وهم يرددون هتافات تدعو لنصرة القدس. وفي خطبة الجمعة في المسجد العمري، شدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية ان هناك ثلاثة عوامل «يجب توافرها» لضمان تحقيق المصالحة وتطبيقها على الارض، خصوصا بعد اللقاء «الايجابي» بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي ل «حماس» خالد مشعل الخميس في القاهرة. واضاف ان اول هذه العوامل «الوقوف في وجه التهديدات الاسرائيلية - الاميركية وعدم الاستجابة لها تحت أي ظرف، والأمر الثاني ضرورة تطبيق المصالحة تطبيقاً دقيقاً وأميناً ومتلازماً متوزاياً في كل من الضفة وقطاع غزة ... اول اختبار لهذا التطبيق هو الافراج عن كل المعتقلين السياسيين كما تم الاتفاق عليه». وتابع ان العامل الثالث لنجاح المصالحة هو ان «البديل للتهديدات الاميركية - الصهيونية بقطع الدعم المالي يجب ان يكون المال العربي الاسلامي». وفي السياق نفسه، شارك آلاف من اعضاء حركة «الجهاد» في تظاهرة مماثلة انطلقت من امام مسجد «العباس» غرب غزة باتجاه شارع «الوحدة» في المدينة حيث اقيم مهرجان خطابي. وشارك في التظاهرة عدد من الاسرى المحررين، في مقدمهم فؤاد الرازم الذي يطلق عليه «عميد الاسرى المقدسين»، وهو من قادة الحركة. وشدد القيادي البارز في الحركة نافذ عزام في كلمة امام المتظاهرين ان «القدس في خطر ويجب ان تستنهض الامة الاسلامية لاجل نصرة المسجد الاقصى»، داعياً الى «إشهار سلاحنا بوجه العدو فهذا هو منطقنا ولغتنا».