يعقد حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري قريباً اجتماعاً في أربيل مع الحزب «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني، لإنهاء الخلاف بين الطرفين والتحضير لمشاركة القوى الكردية السورية في مؤتمر «جنيف -2»، وذلك بوساطة من حزب «العمال الكردستاني»، بزعامة عبدالله اوجلان. وتصاعدت حدة الخلافات بين الجانبين إثر قرار حكومة إقليم كردستان منع زعيم «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم من دخول الإقليم، و «إقصاء قوى عن إدارة المناطق الكردية السورية». وقال ممثل «الاتحاد الديموقراطي» في أربيل جعفر حنان ل «الحياة» أن «وفداً من حزبنا سيلتقي خلال اليومين المقبلين قياديين من الحزب الديموقراطي لتقريب وجهات النظر وتوحيد الصف الكردي من خلال عودة اللقاءات بين الأكراد السوريين»، مشيراً إلى أن «اللقاءات ستركز على آلية المشاركة في مؤتمر «جنيف- 2»، والإدارة الانتقالية في غرب كردستان» (المناطق الكردية في سورية). وأصيب مشروع تشكيل «الهيئة الكردية العليا» التي أعلنت في أربيل في تموز (يوليو) الماضي بانتكاسة إثر خلافات حادة على آلية الإدارة بين قطبيه «المجلس الوطني الكردي في سورية» المؤلف من 12 حزباً والمقرب من بارزاني، و «مجلس الشعب لغرب كردستان» التابع لحزب «الاتحاد الديموقراطي» الموالي ل «العمال الكردستاني». وأوضح حنان أن «الاجتماع الذي سيعقد في أربيل يأتي بدعوة من حزب العمال الكردستاني والحزب الديموقراطي». واستدرك أن «صالح مسلم لن يتمكن من حضور الاجتماع لالتزامه ببرامج أخرى، على أمل حضوره اجتماعات لاحقة في حال وجهت إليه الدعوة». ونفى «ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن عقد لقاء بين الأطراف المعنية خلال الأيام الماضية، وما يتم الآن هو انتظار وصول بعض الرفاق الموجودين في أوروبا ومناطق غرب كردستان». وأكد حنان أن «لقاء جمع ممثلين عن الاتحاد الديموقراطي والعمال الكردستاني في السليمانية قبل أيام، لتقريب وجهات النظر مع المجلس الوطني الكردي، خصوصاً رفض الائتلاف الوطني السوري الإدارة الجديدة، وطبيعة تمثيل أكراد سورية في مؤتمر «جنيف- 2»، لذلك نسعى للمشاركة فيه بصوت موحد»، داعياً «الديموقراطي» بزعامة بارزاني إلى «دعم كل القوى في غرب كردستان وعدم حصرها بأطراف من دون أخرى، لذلك فإن المساعي تأتي لإحياء الهيئة الكردية العليا كنقطة انطلاق جديدة، وستبقى أبوابنا مفتوحة للحوار». وكانت كل من واشنطن وأنقرة وأربيل أعلنت رفضها الإدارة الانتقالية في المناطق الكردية السورية. ويأتي ذلك عقب لقاء أجراه بارزاني أول من أمس مع النائب الكردية في البرلمان التركي ليلى زانا ورئيس بلدية ديار بكر، كبرى المدن الكردية في تركيا عثمان بايدمير.