توسعت حركة التظاهرات المناهضة للحكومة التايلاندية والتي شهدت احتلال وزارات، وشملت مقر ادارة التحقيقات الخاصة في تايلاند ومدناً أخرى أمس، في تحرك غير مسبوق منذ الازمة السياسية الدامية عام 2010. ونظِمت مسيرات ضمت مئات من الاشخاص في مدن جنوبية، حيث معقل الحزب الديموقراطي، ابرز احزاب المعارضة، خصوصاً في جزيرة فوكيت التي تعتبر من ابرز المواقع السياحية. وفي بانكوك، سار المتظاهرون الى مبانٍ رسمية جديدة. وقال سوثيب ثوغسوبان، نائب رئيس الوزراء السابق وابرز وجوه الحزب الديموقراطي من مقر قيادة التظاهرات في وزارة المال: «اننا متفائلون والنصر بات مسألة ايام» على رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا التي يتهمها المحتجون بأنها «دمية لشقيقها تاكسين شيناوترا»، رئيس الوزراء السابق الذي اطاحه انقلاب عسكري في 2006 والمنفي في دبي حالياً. في غضون ذلك، تستمر المناقشة في البرلمان حول مذكرة طرحتها المعارضة لحجب الثقة عن الحكومة. وأكدت رئيسة الوزراء استعدادها للحوار مع سوثيب مكررة بأن «الدولة لن تلجأ الى العنف»، مضيفة: «لا يوجد الا ديموقراطية واحدة وحكومة منتخبة واحدة، وليس نظام تاكسين». وثار غضب المتظاهرين بعد اصدار الحكومة قانون عفو اعتبروه مفصلاً على قياس تاكسين الذي حكم عليه عام 2008 بالسجن سنتين بتهم اختلاس اموال، ما دفعه الى مغادرة البلاد. وتايلاند منقسمة بين جماهير الارياف والمدن الفقيرة في الشمال والشمال الشرقي ممثلة بحركة «القمصان الحمر» المؤيدة لتاكسين، ونخب العاصمة التي تدور في فلك القصر الملكي. وتجمع آلاف من «القمصان الحمر» منذ الأحد في استاد ببانكوك دعماً للحكومة وقال ابرز قادتهم ثيدا ثافورنسيث: «حان الوقت كي تتحرك الحكومة لضبط التظاهرات، والا سيصبح هؤلاء الناس خارجين عن السيطرة». وصرح قيادي آخر في «القمصان الحمر» غاتوبورن برومبان: «لن نخرج الا في حال انقلاب عسكري».