انسحب متظاهرو المعارضة التايلاندية من أنصار "الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية" المعروفون باسم "القمصان الحمراء" من مقر البرلمان، أمس الأربعاء، بعدما كانوا اقتحموه بعيد انتهاء اجتماع حكومي فيه، للضغط على رئيس الحكومة أبهيسيت فيجاجيفا من أجل حل البرلمان. وذكرت صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية أن المتظاهرين انسحبوا من مقر البرلمان، وطالب زعماؤهم نائب رئيس الحكومة سوثيب ثوغسوبان، المسؤول عن الأمن الوطني في البلاد، الإجابة على ما زعم بأن القوات الحكومية كانوا يستعدون لاستخدام القنابل الحارقة ضد المتظاهرين. ودعا النائب الأول لرئيس البرلمان ابيوان ويرياشاي، "الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية"، إلى إرسال 20 ممثلاً عنهم إلى البرلمان للتفتيش عن سوثيب الذي لم يعرف مكانه. وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل اقتحام المتظاهرون لمقر البرلمان من أجل الضغط على أبهيسيت، كان الأخير غادر الاجتماع الحكومي، وأكمل نائبه سوثيب ترؤس الجزء المتبقي منه. وذكرت وسائل إعلام تايلاندية أن سوثيب، والناطق باسم الحكومة بانيتان واتاناياغورن، وبعض النواب الديمقراطيين غادروا البرلمان على متن طائرة مروحية. وكان متظاهرو المعارضة التايلاندية قرروا اتخاذ إجراء هجومي ضد الحكومة، ودخلوا بعض الشوارع الرئيسية التي منعتهم الحكومة من التظاهر فيها في العاصمة بانكوك، وواصلوا تظاهرهم في تقاطع راتشابراسونغ الحيوي، للضغط ابهيسيت لحل البرلمان. يذكر أن تايلند تشهد احتجاجات مستمرة لمعارضي الحكومة، أصحاب "القمصان الحمراء" الذين يطالبون بحلّ البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة. ويقول أصحاب "القمصان الحمراء" ان حكومة أبهيسيت الائتلافية التي تضم ستة أحزاب، غير شرعية لأن الشعب لم ينتخبها، ولكن الجيش شكلها في الانقلاب الذي قام به ضد رئيس الحكومة السابقة تاكسين شيناوترا. وأطيح بتاكسين في انقلاب في العام 2006، ونجح أنصار "تحالف الشعب من أجل الديمقراطية" العام الماضي بالإطاحة بالحكومة السابقة التي كانت برئاسة قريب تاكسين، سومشاي ونغساوات.