أعلنت قيادة العمليات في بغداد، ومعظم محافظات جنوبالعراق تنفيذ خطط امنية استعداداً لزيارة كربلاء، بعد ورود معلومات عن تجنيد انتحاريين لاستهداف الزوار. الى ذلك عرضت القيادة في بغداد مجموعة معتقلين أكدت انهم ينتمون الى «الدولة الاسلامية في العراق والشام» متورطين في هجمات بغداد الاخيرة، خصوصاً في الهجوم على وزارة العدل، واغتيال عسكريين. وقال الناطق باسم القيادة ان «قوات الامن في العاصمة بدأت تنفيذ خطة واسعة خلال شهر محرم، لحماية الزوار المتوجهين الى كربلاء». وأوضح في تصريح الى «الحياة» ان «الخطة تتركز على نشر آلاف العسكريين في الشوارع واجراء تفتيش للسيارات المشبوهة، اضافة الى دعم القوات بعناصر من الاستخبارات بالزي المدني لكشف الانتحاريين». كما ان الخطة تتضمن استخدام المروحيات العسكرية لمراقبة التحركات المشبوهة في بغداد»، وأشار الى ان «هناك اجراءات استباقية لإحباط أي مخطط يستهدف الزوار». وقال معن ان « 100 ألف عنصر أمني سيشاركون في الخطة في كل المحافظات، خصوصاً الجنوبية لتأمين الطرق والزوار المتوجهين الى المراقد المقدسة في البلاد». وأعلن محافظ ذي قار يحيى الناصري امس إعداد الاجهزة الامنية في المحافظة خطة يشارك في تنفيذها 20 ألف عسكري، وتضمنت تعليمات بوجوب حمل المواطنين بطاقة الاحوال المدنية. واعلنت قيادة العمليات في الفرات الاوسط، الانتهاء من وضع خطة في محافظة الديوانية، يشارك فيها اكثر من 10 آلاف عسكري. وقال الفريق الركن عثمان الغانمي في بيان إن «قائد فرقة المشاة الثامنة وقائد شرطة الديوانية ومديري الاجهزة الاستخباراتية في المحافظة عقدوا إجتماعاً أمنياً موسعاً لتطبيق خطة شهر محرم لحماية المواكب الحسينية». واضاف أن «الخطة تشمل زج أكثر من 10 آلاف منتسب من جميع الصنوف القتالية والامنية، إضافة الى مشاركة قوات من الفرقة الثامنة لتأمين مداخل المحافظة الاساسية والطرق الفرعية لقطع الطرق على الجماعات المسلحة التي تفكر بشن هجمات على المشاركين في الشعائر الدينية». وقال مدير الشرطة في ميسان العميد الركن محمد جاسم الزبيدي امس إن «قوات الشرطة أعدت خطة، بالتعاون مع قيادة الفرقة العاشرة، لتوفير الأجواء الأمنية الملائمة لإحياء شعائر عاشوراء وشهر محرم في العمارة وباقي الاقضية والنواحي». وأعلن محافظ واسط عادل حمزة امس، إن الأجهزة الأمنية في المحافظة تنفذ الآن خطة استباقية لحماية المواكب الحسينية خلال أيام شهر محرم. وكان زعيم «المجلس الاعلى» عمار الحكيم حذر ليل اول من امس الزوار من استهدافهم، وقال ان هناك «تحركات ومحاولات لتفجير مواكبهم». الى ذلك، عرضت قيادة عمليات بغداد اول من امس اعترافات عناصر في ثلاث جماعات مسلحة قالت انها تابعة لتنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» (داعش). وقال عناصر المجموعة في اعترافاتهم أن «المجموعة مختصة بالاغتيالات وتنفيذ العمليات النوعية ومنها الهجوم على نقاط التفتيش التي تضم عناصر قليلة من الاجهزة الامنية واغتيال عناصر وضباط الاجهزة الامنية وفق لائحة بارقام السيارات الخاصة بهم». وأضاف عناصر المجموعة أن «أبرز العمليات التي قاموا بها هي اقتحام مبنى وزارة العدل، والهجوم على مبنى الجرائم الكبرى واقتحام سوق حي أور وقتل اصحاب محلات الصاغة».