نجحت القوات الأمنية العراقية في تأمين شعائر ذكرى عاشوراء، ابتداء من المسيرات الراجلة التي انطلقت قبل أيام وإلى حين عودة أكثر من ثلاثة ملايين زائر من كربلاء إلى مدنهم في جنوب البلاد ووسطها. إلى ذلك شهدت منطقة ربيعة على الحدود مع سورية هجوماً انتحارياً استهدف وحدة للجيش العراقي ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا. وانتهت بعد ظهر أمس «ركضة طويريج» وهو آخر مراسم زيارة مرقد الإمام الحسين في كربلاء من دون تسجيل أي حادث أمني، وهو النجاح الأول الذي تحققه الأجهزة الأمنية العراقية خلال 9 سنوات في تأمين مثل هذه المناسبات، وفي ظل أجواء سياسية وأمنية متوترة. وكان قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي أعلن عن خطة أمنية من ثلاثة أطواق شارك فيها 30 ألف عنصر أمني بينهم مدنيون من جهاز الأمن الوطني والاستخبارات العسكرية. وفي بابل (100 كلم جنوب بغداد)، أعلنت قيادة العمليات نجاح الخطة الأمنية للعاشر من محرم من دون تسجيل أي خرق أمني، وأكدت تنفيذ خطة أمنية جديدة بعد 13 محرم تستمر حتى زيارة الأربعين، كما اتخذت القوات الأمنية إجراءات استباقية أمس لمنع «خلايا إرهابية» كانت تخطط لاستهداف زوار عائدين من كربلاء. من جهته أكد الناطق الإعلامي باسم قيادة شرطة محافظة ديالى غالب الكرخي، نجاح خطة أمن عاشوراء في حماية المواكب الدينية داخل المحافظة، وقال إن «خطة يوم عاشوراء الأمنية حققت نجاحاً في منع وقوع أي خروقات تستهدف المواكب الدينية داخل المحافظة»، لافتاً إلى أهمية تعاون مسؤولي المواكب الدينية مع الأجهزة الأمنية. وكانت القوى الأمنية في ديالى نشرت أكثر من 20 ألفاً من عناصرها لحماية المواكب في عموم مناطق المحافظة. وأعلن الناطق باسم وزارة النقل، كريم النوري ظهر أمس أن «الوزارة باشرت تنفيذ خطتها بنقل الزائرين من كربلاء إلى محافظاتهم بتسيير400 حافلة تمت تهيئتها لهذا الغرض». وفي الموصل (400 كلم شمال بغداد) أدى هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت موقعاً للجيش العراقي في منطقة ربيعة على بعد أربعة كيلومترات من الحدود السورية، إلى جرح 6 جنود.