اعلنت الحكومة والاجهزة الامنية في مدينة كربلاء حالة «الانذار المبكر» وشكلت غرفة عمليات مشتركة مع باقي المحافظات للحفاظ على امن الزائرين بعد معلومات تفيد بنية الارهابين استهداف زوار المدينة خلال «الاربعينية» التي تستقطب النسبة الاكبر من الزوار سنوياً. وقال المدير العام لشرطة كربلاء اللواء احمد علي زويني ل «الحياة» ان «المعلومات تفيد عن تخطيط المسلحين لضرب المواطينين القادمين الى كربلاء اثناء الزيارة الاربعينية». وأضاف «اتخذنا كل الاحتياطات لهذا الاحتمال ومنها نصب كاميرات مراقبة محمولة في سيارات النجدة». وتابع «ستساعد هذه الكاميرات الدوريات للقيام بواجباتها بالشكل الصحيح ومتابعة أداء منتسبينا من طريق غرفة العمليات الموجودة في مقر المديرية ومن ثم أرشفة المعلومات للرجوع إليها في القضايا التحقيقية». وكان الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري كشف اخيراً «عن معلومات تشير الى مخططات لاستهداف المواطنين والمواكب الحسينية اضافة الى استهداف المسيرات المليونية للزيارة الاربعينية». وقال مدير شرطة بابل اللواء فاضل رداد إن خطة امنية مشتركة اعدت مع قيادة شرطة كربلاء لتأمين الزائرين المتجهين لاحياء زيارة الاربعين. وأضاف رداد خلال مؤتمر صحافي ان «الخطة أعدت بإشراف مباشر من قائد عمليات الفرات الاوسط ومعاونيه إضافة إلى إدارة الشرطة في المحافظة وآمرية اللواء 31 مشاة التابع للفرقة الثامنة والمتمركز في شمال بابل». ولفت إلى أنه «بموجب هذه الخطة تم تقسيم المحافظة إلى قواطع رئيسية»، مضيفاً أن «جميع الدوائر الحكومية في المحافظة ستساند الأجهزة الأمنية في أداء عملها خلال أيام الزيارة». وأوضح رداد أن «توزيع القوات الأمنية سيكون في كل قاطع لتأمين حماية كافية للزوار المارين بالمحافظة، كما سيكون هناك انتشار مكثف للعناصر الاستخباراتية الذين سيتم توزيعهم بين الزائرين». وشهدت كربلاء خلال اعوام 2004 و2006 و2007 انفجارات وقصفاً بقذائف الهاون استهدفت الزوار الذين يتوجه أغلبهم مشياً على الأقدام. وأوضح آمر لواء المشاة ال31، العقيد الركن عدنان سلمان أن «الهدف من إعداد الخطة هو تأمين غطاء امني متكامل للزوار المشاركين في هذه الزيارة»، كاشفاً عن «وجود عمليات استباقية للقضاء على الحواضن الداعمة للإرهابيين». وأضاف أن «هذه العمليات الاستباقية تتم وفق معلومات استخباراتية دقيقة».