قتل أمس عضو اللجنة الأمنية في مخيم عين الحلوة مسعد حجير (فتح) من جراء إصابته برصاصة اخترقت رأسه وسرعان ما فارق الحياة وذلك أثناء مروره في سوق الخضار في الحي الفوقاني في المخيم. وأدى مقتل حجير إلى توتر محدود في المخيم سرعان ما انحسر، وعملت لجنة المتابعة في اجتماع طارئ عقدته في المخيم على سحب المسلحين من بعض الأحياء التي انتشروا فيها في شكل محدود. وتردد في عين الحلوة أن لمقتل حجير على يد «مجهول» علاقة بمحاولة اغتيال العراقي حسين يعقوب المنتمي إلى «جند الشام» بزعامة بلال بدر الذي تعرض قبل حوالى أسبوع إلى إطلاق نار من قبل مجهول، ما استدعى نقله إلى مركز لبيب أبو ظهر الطبي في صيدا وهو الآن في غيبوبة ويرقد في غرفة العناية الفائقة بعد أن أصيب بشلل من جراء اختراق إحدى الرصاصات رقبته. وتردد أن حجير وإن لم يكن طرفاًَ في محاولة اغتيال العراقي، فإن «جند الشام» تتهمه بأنه كان وراء مراقبته وملاحقته التي سهلت للذين حاولوا اغتياله في إطلاق النار عليه، على رغم أن لحجير شقيقين ينتميان إلى «جند الشام» ويقيمان في المكان ذاته الذي يقوم فيه يعقوب. وكانت القوة الأمنية قد شكلت قبل أسابيع عدة من جميع الفصائل الفلسطينية باستثناء «فتح الإسلام» و «جند الشام»، وأوكلت إليها مهمة ضبط الوضع الأمني والعمل من أجل مراقبة من يحاول نقل السلاح من المخيم إلى خارجه أو القيام بأي عمل أمني يستهدف صيدا وجوارها في ضوء ما تردد من أن هناك مجموعات فلسطينية متشددة تتولى تجهيز العبوات وتأمين نقلها إلى الخارج.