وجهت النائب بهية الحريري -المحاصرة في منزلها في مجدليون في صيدا- نداء إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان وإلى قائد الجيش العماد جان قهوجي وإلى جميع المعنيين بأن «ينقذوا صيدا من قبضة المسلحين وينقذوا أهل المدينة من كارثة إنسانية كبيرة». وقالت الحريري: «لماذا صيدا متروكة؟!».وأضافت:»المدينة وقعت في قبضة المسلحين والجيش يحاول أن يصل إلى حل معين .. أنقذوا صيدا من قبضة المسلحين وأنقذوا أهلها من كارثة إنسانية كبيرة». وقالت:»نحن نريد الجيش ونريد الدولة ونريد أن يخرج كل المسلحين من المدينة، المطلوب تحرك سريع». وارتفع عدد قتلى الجيش اللبناني إلى 15 قتيلًا بين جندي وضابط في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 50 جريحًا وذلك جراء الاشتباكات المتواصلة مع جماعة أحمد الأسير في منطقة عبرا بصيدا في جنوبي لبنان. وتواصلت امس الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي، حيث تمكنت وحدات الجيش من تشديد الخناق على مقاتلي الأسير وحصرهم في منطقة ضيقة قرب مسجد بن بلال بن رباح الذي يتخذه الأسير موقعًا له. ودعا الرئيس اللبنانى ميشال سليمان نظيره الإيراني حسن روحاني إلى موقف مسؤول. فيما ساد الهدوء الحذر محور التعمير - مخيم عين الحلوة بعد اشتباكات استمرت طوال ليل امس الأول بين الجيش اللبناني ومسلحي جند الشام، حيث استعملت الأسلحة الرشاشة وقذائف «الار.بي.جي». واتسع نطاق الاشتباكات في مدينة صيدا لتطال أسواق المدينة الداخلية البعيدة نسبيًا عن منطقة عبرا. بينما شدد وزير الداخلية مروان شربل على أن الجيش خط أحمر ومن غير المسموح التطاول عليه لأنه لكل لبنان وليس لفئة دون أخرى، مشيرًا إلى أن من استشهدوا هم من كل الطوائف. وأكد شربل أن الجيش يقوم بواجباته في عمليات عسكرية محكمة وهناك خطة عسكرية مدروسة وضعتها قيادة الجيش. وأوضح شربل أنه تم رصد تحرك محدود أمس من قبل المخيمات الفلسطينية مؤكدًا أن الفصائل الفلسطينية ضد التدخل في القضايا اللبنانية الداخلية. وناشدت بلدية صيدا «جميع المسؤولين الوقف الفورى لإطلاق النار، وتنفيذ هدنة عاجلة لدواعي إنسانية من أجل إجلاء المواطنين المحاصرين، وبخاصة الجرحى من مناطق الاشتباكات، حيث تتواصل نداءات الاستغاثة لوقف إطلاق النار دون جدوى». ولفتت البلدية إلى أن «صيدا ومنطقتها هي ساحة حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، والوضع مأساوي على الأهالي والقاطنين فيها». وجدد النائب عماد الحوت، استنكار الجماعة الإسلامية « للاعتداء على الجيش اللبناني في أي منطقة ومن قبل أي طرف «. وانتقد «من يقوم بتحريض الجيش على فئة من اللبنانيين»، مذكرًا أن «واجب الجيش أن يقوم بحماية أمن المواطن وليس الانتقام لنفسه، مطالبًا الجيش بوضع يده على سلاح ما يسمى سرايا المقاومة.