تمكن صندوق «الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة»، من ترقية 6 من المشاريع الصغيرة التي موّلها، وتحويلها إلى «متوسطة». وموّل الصندوق منذ إنشائه قبل 5 سنوات 50 مشروعاً. فيما يعتزم إطلاق مشروع «حاضنات الأعمال» خلال شباط (فبراير) المقبل، بعد أن انضمت له مجموعة من المشاريع. وكشفت نائب الأمين العام للصندوق هنا الزهير، أن من بين البرامج التي يعمل عليها الصندوق؛ برنامج «نمو» لدعم صاحبات المشاريع القائمة، وبرنامج «تمكين» و«تأثير» اللذين سينطلقان بداية العام المقبل. وقالت: «نطمح إلى أن يعمم على مدارس المنطقة الشرقية». فيما دعت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل، إلى التنبه إلى تداعيات «الانفتاح العالمي السريع، وتوافر كل وسائل الراحة والتقنية»، وأكدت أهمية المحافظة على «العروبة والهوية الوطنية»، وشجعت على «التطوع لخدمة كل المؤسسات والأفراد بكل المستويات»، مبدية استعدادها للمشاركة في الحملات التطوعية، وتقديم أوجه الدعم الاجتماعي. وشددت حرم أمير الشرقية، خلال لقاء عقد مع مستفيدات من صندوق «الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة»، على ضرورة «التوسع في مجالات العمل، وتمويل العنصر الذكوري»، مشجعة على درس الفكرة، لأنه «لا يمكن التمييز بين المرأة والرجل، ولا بد من دعم الشبان من الجنسين»، مضيفة «نسعى لتقديم الأفضل، وتقديم مقترحات». وأكدت الأميرة عبير، خلال اللقاء الذي عقد أمس، في مقر الصندوق، على أهمية «دعم الشبان و الفتيات»، مشيرة إلى أهمية «التوسع في المشاريع من دون تهور»، بحسب قولها. وأضافت «نريد دعم أبناء الوطن، وأنا في المنطقة لخدمتهم، والمشاركة في العمل الاجتماعي بطريقة صحيحة، بما يحافظ على العادات والتقاليد، لأنها موروث حضاري لنا جميعاً، والتطور ليس بخلع العباءة وقيادة السيارة». وأضافت أن «المرأة شريكة مع الرجل وليست منافسة له، فلا بد من احترام رأي الآخرين بعيداً عن التمرد، فالتحايل اللبق قد يوصل المرأة إلى أعلى المراتب». ودعت صاحبات المشاريع، إلى «المشاركة في العمل الاجتماعي وتقديم كل أوجه المساعدة إلى الأجيال المقبلة، لنشر ثقافة العمل الحر». بدورها، كشفت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، خلال عرض تعريفي، أن «نسبة المستفيدات من نشاطات الصندوق، وصلت إلى 61 في المئة، والتوظيف 18 في المئة، والمشاريع 12 في المئة. أما الدورات التي تُقدم؛ فحازت على 8 في المئة من مجموع النشاطات والبرامج التي يقدمها الصندوق». واستعرضت نائب الأمين العام لصندوق «تنمية المرأة»، المراكز التابعة للصندوق والخدمات التي تقدمها. وقالت: «هدفنا تمكين المرأة السعودية من الإسهام في العملية التنموية، وتعزيز دورها في التنمية المستدامة، بإيجاد منظومة متكاملة من الدعم المعرفي والاجتماعي والاقتصادي، وتقديم الدعم والتوجيه للمرأة، وإعداد جيل رائد يملك القدرات والمهارات اللازمة لقيادة وصناعة المستقبل، بتذليل العقبات التي تواجهها، وإيجاد الحلول لشتى العقبات لتفعيل دورها التنموي». وجالت حرم أمير الشرقية في معرض «صندوق تنمية المرأة»، الذي شاركت فيه مستفيدات من الصندوق. واطلعت على تجاربهن ومنتجاتهن. وأكدت أهمية الدعم الفني للمشاريع، ووجود مظلات تحميها، على غرار الصندوق. وأشارت مشاركات إلى أهمية الزيارة والدعم الذي يحظين به. وقالت لمياء التويجري (إحدى المستفيدات): «على رغم العقبات التي تواجهنا في الحصول على التراخيص وغيرها، إلا أننا حظينا بدعم كبير من زيارة حرم أمير الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل». فيما قالت المستفيدة مها حامد: «إن دعم المشاريع وصاحبات الأعمال، يؤكد على الرعاية التي نحظى بها من الصندوق واستمرارية الدعم بأشكاله كافة». من جانبها، أشارت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين، إلى ما حققته البرامج التنموية في العطاء التنموي، مؤكدة أهمية برنامج «نمو» الذي أطلق أخيراً، وبرنامج «تأثير» الذي أولته الأميرة عبير كل اهتمامها، بعد الاطلاع عليه، داعية إلى تعميمه على مدارس المملكة. وأضافت «نسعى إلى وضع خطة سنوية من أجل طرح أفضل البرامج التنموية. وسننهي البرامج هذا العام بملتقى «صناعة قائد».