الدمام – لما القصيبي شراكة استراتيجية بين الصندوق والشؤون الاجتماعية لدعم المشروعات الحرفية الصندوق دعم 44 مشروعا ووفر 400 فرصة عمل.. وحققنا السعودة بامتياز كشفت نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة هناء الزهير، عن أن الصندوق يسعى حاليا إلى إقامة فروع له في الرياضوجدة والقصيم. وأعلنت في حوار مع ( الشرق) أن وزارة الشؤون الاجتماعية والصندوق، أطلقا شراكة استراتيجية لدعم المشروعات المتناهية والحرفية، مفيدة أن قطاع الحرف سيشكل مستقبلا نسبة تصل إلى 20 %من النشاط السياحي في بعض الدول. واعترفت الزهير أن الصندوق ينقصه تبني رجال وسيدات الأعمال للمشروعات التي لا تحصل على قرض من الصندوق بهدف تحقيق تنمية شاملة في المجتمع. وقالت نائب الأمين العام للصندوق، إن ملتقى صناعة قائد 2012، يسعى إلى إعداد جيل رائد مؤهل، يمتلك أدواته الذاتية لقيادة وصناعة المستقبل. وبينت أن الصندوق دعم منذ إنشائه 44 مشروعا، ووفر400 فرصة عمل من خلال المشروعات التي تم تمويلها. خطة شاملة * ما الذي أضافه الصندوق للمرأة، بعد هذه الأعوام من انطلاقه؟ - مضى على انطلاقة الصندوق أربعة أعوام بمسيرة حافلة بالعطاء، من حيث تمكينها من بدء عملها الحر ودخولها إلى السوق بكفاءة عالية، بعيدا عن البطالة وما يعتريها من ذيول تسهم في عرقلة مسيرة التنمية التي يتم تنفيذها وفق خطة شاملة. الأمن المعيشي * من خلال الاحتكاك بصاحبات المشروعات في الصندوق، ما الذي لمستموه من احتياجات الفتاة السعودية؟ - احتياجها يقع تحت مظلة الأمن المعيشي، أي الحصول على مصدر دخل بعد تفشي البطالة بين صفوف الجامعيات، كما تسعى الفتاة إلى الحصول على مهارات تمكنها من العمل المستمر دون تعثر، ومن هذا المنطلق نعزز الجوانب الإثرائية والمعرفية بهدف إتاحة الفرصة للمرأة للقيام بأنشطة اقتصادية مختلفة ذات طابع تنموي. ظروف محبطة * ما هي أبرز العقبات التي واجهتكم أثناء التعامل مع الفتيات؟ - لا يمكن أن نصفها بالعقبات بقدر ما هي ظروف محبطة لأي منشأة، فلا يوجد بيئة عمل إلا ومحاطة بمجموعة من المصاعب نحاول مساعدة صاحبة المشروع على التخلص منها من خلال إيضاح هدف الصندوق كونه ليس جمعية خيرية وإنما صندوق لدعم مشروعات السيدات، والآن هو لتنمية المرأة وكلاهما أهداف نبيلة نسعى إلى ترسيخها. اتفاقيات دولية * وماذا عن مشروعات الصندوق المستقبلية؟ - وقعنا اتفاقيات مع صندوق الأممالمتحدة الإنمائي، ضمن توجهنا لتطوير خدماتنا، كما نسعى حاليا إلى إقامة فروع لنا في كل من الرياضوجدة والقصيم، ونعمل على إعداد خطة بهذا الشأن، ونحن بدورنا نرحب بإمكانية وجود تعاون مشترك بين صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة ومجالس الغرف السعودية، خصوصا مع تغيير الهوية للصندوق التي تسعى إلى تحقيق الدور التكاملي. برنامج حرفي * ما الذي تنوون عمله للنهوض بالحرف اليدوية والمساهمة في استمرارها؟ - نشارك سنويا في مهرجان الجنادرية من خلال بيت الشرقية، وخلال مشاركتنا لاحظنا أهمية تلك المهن ومدى احتياج الأسر إليها، فقطاع الحرف سيشكل مستقبلا نسبة تصل إلى 20 %من النشاط السياحي في بعض الدول، وتشير دراسات رسمية إلى أنه أمكن حصر مائتي بند من واردات المملكة ترتبط ارتباطا وثيقا بالحرف والصناعات اليدوية، لاعتبارها ميراثا ثقافيا تتوارثه الأجيال، وهذا بمثابة رصيد حضاري يختزل إبداع الشعوب وعبقريتها، ويعبر عن مستوى تفوقها في مضمار الإنتاج الفني والصناعي ما يسهم في كسر معدلات البطالة، وتوفير فرص العمل المهنية التي تحتاج إلى أيدٍ عاملة متعددة. كل ذلك ينبع من أهمية إطلاق برنامج حرفي بالتعاون مع الجهات المهتمة، كما أننا أبرمنا اتفاقيات مع وزارة الشؤون الاجتماعية بشأن المهن الحرفية، فالشؤون الاجتماعية وصندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة أطلقا شراكة استراتيجية لدعم المشروعات المتناهية والمشروعات الحرفية. مزيد من الدعم * وما الذي ينقص الصندوق من وجهة نظرك؟ - ينقصنا المزيد من الدعم من رجال وسيدات الأعمال بهدف تنمية رائدات المشروعات، علما أن عددا كبيرا منهم قدم دعما كافيا، إلا أن الدعم لا يكون ماديا فقط وإنما ما نريده هو تبني بعض المشروعات التي لا تحصل على قرض من الصندوق بهدف تحقيق تنمية شاملة في المجتمع. * كيف ترون دعم رجال الأعمال للمرأة السعودية عامة، وللصندوق على وجه الخصوص؟ - كما أشرت سابقا الدعم بمستوى جيد ولا تقصير منهم، إلا أننا نطمح للمزيد من خلال توثيق العلاقات وعقد شراكات ما بين المستفيدات ومجتمع رجال الأعمال للاستفادة من خبراتهم. إنجازات الصندوق * ما هي أبرز إنجازات الصندوق خلال سنوات عمله؟ - الإنجازات لا يمكن حصرها، إلا أن مجملها يقوم على دعم 44 مشروعا تم اجتياز جميع مراحلها بنجاح، كما أننا قمنا بتوفير 400 فرصة عمل من خلال المشروعات التي تم تمويلها، ناهيك عن مركز الأميرة جواهر لدراسات وأبحاث المرأة الذي قدم سلسلة برامج متواصلة تهدف إلى ترسيخ ثقافة مجتمعية بهدف تطوير العلاقات الإنسانية، كما أن مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة قدم إنجازات رائعة من خلال الملتقيات التي تعقد سنويا، وملتقى اليوم، خير دليل على الدور الذي نقوم به، لترسيخ مفهوم القيادة بين الناشئة. مشاركات عالمية * هل للصندوق أي مشاركات عالمية؟ - شاركنا في مناسبات عالمية عدة، من خلال ترشيحنا من قبل وزارة الخارجية السعودية لدول منها الصين للمشاركة في وفد الشباب السعودي الصيني، كما حدث تبادل ثقافي مع عدة دول من خلال وفود من المستفيدات من الصندوق، لنقل تجربة الصندوق إلى العالم، كما شاركت في منتدى عالمي في باريس حيث نقلت تجربة الصندوق التي لاقت إعجاب الكثير ومنهم رؤساء دول مشيدين بما وصلت إليه المرأة السعودية، وما تمكنت من تحقيقه نتيجة الدعم الذي تحظى به من مملكتها. بنات الوطن * هل يشترط الصندوق السعودة في المشروعات التي يدعمها؟ - السعودة من أهم الأهداف التي نرتكز عليها فما يشغل بالنا هو بنات الوطن، والتخفيف من الأعباء على الوظائف الحكومية، فالصندوق يحقق السعودة من حيث المستفيدات والمشروعات بامتياز. * وما هي نتائج زيارة عشرين فتاة من مركز الأمير محمد بن فهد للقيادات الشابة لمجلس الشورى؟ - زيارة مجلس الشورى كانت بهدف التواصل ومشاركة المرأة وإثبات ذاتها من خلال إيصال مطالبها بنفسها، لتكون شريكا في صنع القرار، وهذا ما تحظى به من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز . مفهوم القيادة * ومالذي يتطلع إليه مركز الأمير محمد بن فهد للقيادات الشابة؟ - المركز يتطلع إلى تحقيق مفهوم القيادة بين الجيل الناشئ، ودعم الفتاة السعودية وتسليحها في المهارات القيادية لترسيخ دورها في التنمية، كما نتطلع إلى الارتقاء بمستوى الفتاة من الناحية الفكرية والمعرفية، ودعم الشابات للوصول إلى الريادة في الأعمال. مجتمعي مسؤوليتي * حدثينا عن جديد ملتقى صناعة قائد 2012؟ - شعار ملتقى هذا العام الذي ينطلق اليوم، يعبر عن مسألة مهمة وهي «مجتمعي مسؤوليتي» ، لما للمجتمع من أهمية نابعة من الإحساس بالوطنية، فترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية مطلب ملح وضروري يتواكب مع متطلبات العصر الحالي، فالمجتمع قدم الكثير، ولابد من مراجعة أنفسنا لبذل المزيد من العطاء لمجتمع دعم المرأة وجعلها محط اهتمامه، وما نسعى إليه هو إعداد جيل رائد مؤهل يمتلك أدواته الذاتية لقيادة وصناعة المستقبل. ضمان المصداقية * هل وضعتم معايير جديدة للفائزات بجائزة الأمير محمد بن فهد للقيادية الشابة؟ لجنة التحكيم للجائزة تختلف سنويا من حيث الأعضاء، لضمان المصداقية وعدم التحيز، لأن الجائزة تسعى لتكون حافزا وداعما للفتيات للمبادرة وتحقيق التنمية والتطوير من خلال الأدوار القيادية التي تساهم في إحداث تغيير ايجابي من خلالها، فاستقطاب الفتيات اللاتي لديهن مهارات قيادية وأثبتن ذلك على المستويين الفردي أو المؤسسي، يساعد على تمكينهن من إبراز الدور الفاعل في خدمة المجتمع، ناهيك عن نشر ثقافة القيادة بين شريحة الشابات ورفع مستواهن لدى المجتمع. بروفايل الزهير .. المرأة النموذج هناء الزهير تدير هناء الزهير أول صندوق على مستوى الدول العربية يختص بدعم مشروعات السيدات، وهي أحد أعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية، بالإضافة إلى أنها عضو الهيئة الاستشارية لتشكيل الوفود الشبابية في وزارة الخارجية. وقد توجها المكتب الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي بلقب»المرأة النموذج» من المملكة في حملة الأيادي البيضاء، نظير جهودها المتميزة واهتمامها بدور المرأة السعودية، وتفعيل دورها في المجتمع، وتحقيق جملة من الإنجازات، التي باتت مؤشرا رئيسا في إحداث التغيير لحياة المرأة في مختلف المجالات. حصلت الزهير على جائزة أفضل شخصية نسائية قيادية عام 2008، وهي حاصلة على شهادتي ماجستير في الموارد البشرية والتسويق، شغلت منصب رئيس مركز سيدات الأعمال في الغرفة قبل أن تصبح المدير التنفيذي لصندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة ومن ثم نائب الأمين العام للصندوق. شاركت العديد من الوفود الدولية في المؤتمرات الاقتصادية، فأبرزت صورة المرأة السعودية دوليا، اختارت الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لإيمانها بأنها الداعم الأول لمواجهة البطالة.