تلقى المجلس البلدي في محافظة الأحساء، «وعوداً جديدة» أمس، من المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، بحل مشكلة الزحام الخانق الذي يتسبب فيه، مسارها الذي يخترق وسط مدينة الهفوف، ما يشل حركة المرور فيها. ورصدت المؤسسة مبلغ 725 مليون ريال، لنقل مسارها إلى خارج النطاق العمراني، إلا أن مدة تنفيذ المشروع تربو على 3 سنوات. والتقى وفد من المجلس البلدي، برئاسة رئيسه ناهض الجبر، أمس، نائب الرئيس العام لشؤون العمليات في هيئة السكك الحديدية المهندس عبدالله بالحداد، لمناقشة إيجاد فتحة عبور، ونقل الإشارة الإلكترونية للسكة الحديد من عند مدخل مدينة المبرز من جهة العيون للقادم من الدمام، بحيث تخدم غرب المبرزوالهفوف، من دون حاجة لدخول المبرز، وبخاصة بعد إغلاق الفتحة المودية للحرس الوطني الواقعة أمام مصنع التمور. وقال الجبر: «إن هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على «مزلقان» السكة الحديد الموجود عند دوار ونفق شارع الظهران، وهو في الأصل مزدحم جداً». وكان الرئيس العام للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت، اقترح إنشاء بوابة موقتة، لتسهيل الحركة المرورية لغرب مدينتي المبرزوالهفوف. وكذلك إزالة الشبك الموجود غربي الجسر الرابط بين محاسن «أرامكو»، والسليمانية، وذلك للعمل على تخفيف الضغط عن وسط المبرز. وأضاف الجبر، أن «الوفد طالب بتقليل المدة الزمنية الأمنية لمعابر القطارات، لمنع تكدس السيارات أمام المعابر التي تؤثر بطبيعة الحال علي الحركة المرورية، وكذلك تبكير أو تأخير مرور قطار الأحساء عن أوقات الدوام المدرسي، للحد من تأخير الطلاب والموظفين غرب السكة الحديد». بدوره، وعد بالحداد، بالعمل علي دراسة طلبات المجلس البلدي «وحلها في أقرب وقت». ويعيش سكان الأحساء ساعات «عصيبة»، أثناء مرورهم في الشوارع المتقاطعة مع مسار السكة الحديد، في ظل طوابير السيارات المنتظرة مرور القطارات التي تمتد لنحو 3 كيلومترات. وفي ظل ما تشهده كثير من شوارع الأحساء وطرقها، من مشاريع لإنشاء أنفاق وجسور، ما أدى إلى إغلاقها، واللجوء إلى التحويلات والشوارع البديلة. ويخترق مسار القطار الذي ينطلق بين الدمام، والرياض، قلب محافظة الأحساء، ويقسمها إلى نصفين، شرقي وغربي في بدايتها، وشمالي وجنوبي في امتدادها الآخر، ممثلاً حاجزاً خطراً في الأوقات الحرجة والمواقف الطارئة، متسبباً في مشكلات عدة، وبخاصة في أوقات الذروة، تتمثل في خنق حركة السير بتقاطعات سكة الحديد، بسبب إغلاق الحاجز لمرور القطار. وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، كشفت الشهر الماضي، عن صدور الأمر السامي، المتضمن الموافقة على نقل مسار الخط الحديد، إلى خارج النطاق العمراني لمدينة الهفوف، والمرور في الأراضي التابعة للحرس الوطني. وقال الرئيس العام للمؤسسة المهندس محمد السويكت: «إن كلفة المشروع تصل إلى 725 مليون ريال، ومدة تنفيذه 42 شهراً»، مشيراً إلى أن نسب الإنجاز المحققة من المشروع بلغت 43 في المئة. وتشمل الأعمال الترابية مثل عمليات القطع الصخري، والردم، وتكوين الجسر الحامل للخط الحديد، إضافة إلى توريد مكونات الخط الحديدي (القضبان والعوارض)، إذ تم تركيب المسار. ويتيح المشروع تحقيق دمج شرق محافظة الأحساء بغربها، مع تقليص زمن الرحلة بين الدمام والرياض، وذلك بتفادي تقاطعات داخل الأحساء. وتشمل التصاميم الهندسية للمشروع بناء جسور وكباري، لتأمين انسيابية السير عند تقاطع الخطوط الحديدية مع بعضها، وتقاطعها مع الطرق السريعة في المواقع التي يمر منها المسار الجديد، مع المحافظة على اتصاله بالخط المباشر الذي يربط المنطقة الشرقية بالرياض.