حذرت حركة طالبان باكستان من انها ستواصل "حربها" طالما ما زالت حكومة اسلام اباد ترفض "شروطها" من اجل محادثات ترمي الى احلال السلام في البلاد التي يمزقها العنف منذ سنوات. واقترحت السلطات الباكستانية في الاسبوع الفائت فتح محادثات مع حركة طالبان في باكستان المقربة من القاعدة والتي تقاتل السلطة منذ ست سنوات. واعلنت الحركة مذاك شروطا مسبقة لاي حوار ومن بينها الافراج عن سجنائها وانسحاب الجيش من معاقلها في المناطق القبلية حيث تلجأ جماعات جهادية في شمال غرب البلاد قرب الحدود الافغانية. لكنها كذلك قتلت ضابطين رفيعين في الجيش ما اثار غضب السلطة والمعلقين السياسيين الذين تساءلوا حول ارادة السلام الفعلية لدى المتمردين. وصرح المتحدث باسم المتمردين شهيد الله شهيد لفرانس برس "الحرب مستمرة، الحكومة هي من بداها وهي من عليها انهاءها" مؤكدا ان حركته لم تجر اتصالات مع الحكومة بخصوص عرض الحوار هذا. واضاف "ان ارادت السلطات انهاء هذه الحرب فعليها هي اعلان وقف لاطلاق النار" مهددا بتكثيف الهجمات على القوات الحكومية.