افتتح في الرياض ليل أول من أمس (الثلثاء) معرض الفن التشكيلي المعاصر، في حضور عدد من الممثلين والإعلاميين يتقدمهم الفنان فايز المالكي وأميرة الطويل، وأبرز المعرض أعمالاً فنية من طريق تجريد الثياب وإعادة تشكيلها في لوحات تحكي صياغة الثوب السعودي والفن المعاصر معاً، من خلال صور فوتوغرافية مقربة تتابع الحياة الخفية وراء القماش والخيط وغرزات الثوب عبر عدسة الفنانة التشكيلية مروة المقيط، وقصصاً تروى من خلال صور شخصية قديمة من إرث الأجيال الماضية للفنان أيمن زيدان، وصوراً للزمن القديم من أعمال الفنان خالد العريجي. وفي أحد أركان هذا المعرض الذي تنظمه شركة «لومار» ويستمر إلى نهاية الشهر الجاري للثياب الرجالية، لوحة لقميص أبيض يقتنيه الرجل الغربي، يباينه في لوحة مجاورة له ثوب أبيض من مقتنيات الرجل الشرقي في عملين عصريين من يدي نوف السماوي، نرى خلالهما تباين الثقافات عبر نافذة زي الرجل اليومي، وفي الركن الآخر من المعرض نرى استخدام الفن الهندسي الإسلامي العريق في ثوب قامت بإعادة تركيبه الفنانة دانيا الصالح. ويتوسط أرض هذا المعرض ثوب قامت بصنعه الفنانة هبة فرحات، تقدم لنا عبره مرآة توصلنا إلى جيل الأجداد الذي يحكي قصصاً وحكايات اندثرت تحت خطى الزمن المتسارعة إلى المستقبل، وتاريخ حياة الثوب وانتقاله من الصحراء إلى الوقت الحالي في عمل للفنان نواف بن سعد. وفي أحد أعمال الفنانة نورة كريم تصف عبره مرونة الثوب في عمل فني رقمي ذي لمسة طريفة، ويدعو الفنان سعد بن محمد زوار المعرض إلى مشاركته في لوحة تشكيلية ومحاولة تفسيرها عبر خيالهم، والفنانة ثريا درويش تطلق عملاً مشتركاً يعبر عن نسيج المجتمع من خلال أيديهم.