أعلنت اللجنة الانتخابية في زيمبابوي فوز الرئيس روبرت موغابي في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الأربعاء الماضي، لكن منافسه مورغان تشانغيراي قال إنه سيطعن أمام المحكمة على النتائج التي وصفها بأنها مزورة، ما قد يزج البلاد مجدداً في أتون أزمة. وهنأ رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما أمس، رئيس زيمبابوي على إعادة انتخابه، منوهاً باقتراع «ناجح». ودعا كل الأحزاب إلى قبول النتيجة التي ترفضها المعارضة وتندد بالتزوير. في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الانتخابات التي انتهت بإعادة انتخاب موغابي وفوز حزبه بثلثي أعضاء البرلمان، «تفتقر إلى الصدقية» وشابتها «مخالفات كبرى». وقال كيري في بيان إن «الولاياتالمتحدة لا تعتقد أن النتائج المعلنة هي تعبير ذو صدقية عن إرادة شعب زيمبابوي». وأعلن رسمياً فوز موغابي (89 سنة) والذي يحكم زيمبابوي المستعمرة البريطانية السابقة منذ الاستقلال عام 1980 لفترة رئاسية جديدة مدتها خمسة أعوام وذلك بعد ساعة فقط من إعلان تشانغيراي عزمه الطعن بنتيجة الانتخابات. وقال تشانغيراي غاضباً في مؤتمر صحافي في هراري: «سنذهب إلى المحكمة. سنذهب إلى الاتحاد الأفريقي. سنذهب إلى مجموعة التنمية في جنوب أفريقيا». ووصف المراقبون الأفارقة الانتخابات بأنها سلمية فيما وصفها مراقبون محليون بأنه شابتها مشكلات في عملية التسجيل حرمت ما يقرب من مليون شخص من التصويت. وأعلن المسؤولون في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الذين يفرضون بالفعل عقوبات على موغابي بسبب مخالفات شابت انتخابات سابقة واتهامات بإساءة استخدام السلطة، أنهم يشعرون بالقلق من الأنباء التي أفادت بوجود مخالفات في انتخابات 31 تموز (يوليو) الماضي. ويشيرون إلى منع المراقبين الغربيين من دخول هراري. وأعلنت اللجنة الانتخابية في زبمبابوي أن موغابي تفوق على تشانغيراي وحصل على أكثر من 61 في المئة من الأصوات في مقابل ما يقرب من 34 في المئة للأخير. وقالت ريتا ماكارو رئيسة اللجنة الانتخابية في مؤتمر صحافي «لذلك، فإن موغابي روبرت غابريال من حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية هو الرئيس المنتخب لجمهورية زيمبابوي». وحض مراقبو مجموعة التنمية في جنوب أفريقيا تشانغيراي على قبول النتيجة. وعبروا عن اعتقادهم بأن الانتخابات تفادت حتى الآن الاضطرابات العنيفة التي شابت انتخابات عام 2008 عندما قتل 200 من أنصار حركة التغيير الديموقراطي على أيدي انصار حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية. وقال تشانغيراي الذي شغل منصب رئيس الوزراء في حكومة وحدة تحت حكم موغابي إن حركة التغيير الديموقراطي التي يتزعمها ستقدم أدلة للمحكمة تدعم اتهاماتها بأن الانتخابات الأخيرة كانت «مزورة إلى حد كبير».