يعتبر الشاب خالد من أوائل الذين نشروا فن الراي في الدول العربية وأوصله إلى العالمية، من خلال ألحانه الجميلة وتمسكه بهويته الفنية. وقد حصد في مشواره العديد من الجوائز الدولية، وآخرها جائزة «موريكس دور» في لبنان كأفضل فنان عربي عالمي عن أغنية «c est la vie». يقول «ملك الراي» (لقبه منذ انطلاقته) ل «الحياة»: «كرّمتني دول كثيرة وفزت بجوائز عدة، لكنها المرة الأولى التي أكرّم فيها في لبنان، لذلك أشكر القائمين على هذه الجائزة لمنحي إياها ومسرور جداً بحضوري حفلة الموريكس دور. كما اهدي هذا التكريم إلى بلدي الجزائر وأبنائي». وعن ولده الذي أبصر النور بعد أربع فتيات قال: «أنا سعيد جداً به وأشكر الله على هذه النعمة، كنت انتظره منذ زمن ليساعدني على بيتي المليء بالنساء (بناتي وزوجتي) واخترت له اسماً من أسماء الله الحسنى هو الداعي». واعتبر أن حفلته الأخيرة الذي قدمها في «كافلي كلوب» بدبي بعد غياب طويل عن منطقة الخليج كانت جيّدة،: «وجدت استقبالاً رائعاً من الجمهور خصوصاً مع أغنية «سيلافي» التي أصروا على تقديمها مرتين فاستجبت لطلبهم وغنيتها. أما عن مسألة غيابي، فاعترف بأنني كنت مقصراً في إحياء الحفلات في منطقة الخليج لانشغالي بحفلات في الجزائر والمغرب. ولكن بعدما شاهدت الاستقبال الحافل من الجمهور الخليجي والعربي لي سعدت جداً بعودتي إلى إحياء الحفلات في البلاد العربية، خصوصاً دبي». وفي ما يخص زيارته برنامج «أراب أيدول»، عبّر عن سعادته باستقباله قائلاً: «في الحقيقة استقبلت بحفاوة سواء من لجنة التحكيم أو المشاركين أو الجمهور، وهذا الاستقبال اشكرهم كثيراً عليه وشعرت بأنني أدخلت إلى قلوبهم الفرحة والسعادة. فقد التقيت بالمتسابقين وتحدثنا عن كل شيء وكان لدي شعور رائع وجميل لا أستطيع وصفه، خصوصاً إنني كنت مكانهم في يوم من الأيام وأعلم ما هو إحساسهم، بينما يمكنني القول إنهم محظوظون بوجود هذه البرامج التي تتيح الفرص لإظهار مواهبهم». وأضاف: «نصيحتي لهم العمل على أنفسهم بشكل جدي حتى إن لم يحصلوا على لقب البرنامج، فمن يجد في نفسه الموهبة يجب العمل عليها وإظهارها إلى النور حتى لا ينساه الجمهور». وعن ابتسامته الدائمة يقول خالد: «الابتسامة الدائمة هي صفة اكتسبتها من والدتي، وما تعلمته منها هو أنه مهما مررت بظروف قاسية لا بد من الابتسامة لأنها تفعل ذلك دوماً على رغم كثرة المشاكل في حياتها. هي تحتفظ بابتسامتها وروحها المرحة». وتحدث عن فن الراي ومسؤوليته تجاه الجمهور قائلاً: «فخور بفن الراي كوني أول من أهتم به ونشره، فقد بذلت كل جهد لتقديم هذه الرسالة طوال مشواري الفني، وأعمل الآن على التجديد ودفع عجلة هذا الفن الرائع إلى الأمام والاستمرار، ما يحملني مسؤولية كبيرة تجاه جمهوري، لأنني كنت أغني للمغرب العربي واليوم اغني الراي لكل العالم». بين الجسمي وإليسا وعن موعد إطلاق أغنيتي ديو مع حسين الجسمي واليسا قال: «يفترض أن تصدرا عام 2014 إن شاء الله لأنني مشغول حالياً بعدة جولات غنائية إضافة إلى أن ألبومي ما زال جديداً في الأسواق، وأنا أحب أن يأخذ كل عمل حقه في السوق ومع الجمهور ولذلك أرغب أن تكون هناك فترة طويلة بين كل عمل وآخر». وأضاف: «لا أستطيع الاختيار بين إليسا والجسمي، لكل منهما طاقاته الفنية، ولكنني أعتقد أن الديو الأول مع إليسا، فيما عرضت على الجسمي العمل على أغنية خليجية معاً لأنني أتمنى أن أقدم عملاً خليجياً، والموضوع قيد النقاش». وعن اهتمامه بحقوق المرأة وحريتها من خلال أغانيه، قال: «أنا أحب المرأة وأقدرها وأؤمن بحريتها وديموقراطيتها والدور الكبير الذي تقوم به، فهي عنصر مهم في المجتمع وامتداد الحياة، وهي أيضاً وطني وأرضي وشقيقتي وزوجتي وبناتي، وأمي التي بفضلها وبفضل دعواتها لي أصبحت الشاب خالد الآن». وحول علاقة بناته بالفن، يوضح أن زوجته تبعدهن عن هذا المجال منذ صغرهن لأنها تفضل ألا ينغمسن فيه لخوفها عليهن، إضافة إلى أن كل واحدة منهن لها ميول مختلفة عن الأخرى. وحول الأوضاع السياسية التي تدفع الشباب إلى الهجرة يقول: «يجب على الحكام النظر في ظروف الشباب وإيجاد حلول لهم لأنهم لا يعيشون غير الحروب والمشاكل، فهم شباب ومن حقهم أن يعيشوا حياتهم بالشكل المطلوب ولذلك يحتاجون إلى السلام حتى يستطيعوا إكمال حياتهم». والشاب خالد، اسمه الحقيقي خالد حاج إبراهيم، مغنٍ وشاعر وملحن وعازف. ولد في حي سيدي الهواري في الجزائر في 29 شباط (فبراير) 1960. يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية. بدأ تسجيل أغانيه في سنّ المراهقة. يمكن اعتباره اليوم أشهر مغنٍ عربي في العالم. في سن الرابعة عشرة، شكل أول فرقة تحت اسم «Cinq étoiles» أي «الخمسة نجوم»، وبدأ تقديم عروضه مع أوزا بويز الذي علمه الراي من خلال تنظيمهما حفلات الزفاف وغنائهما في الملاهي الليلية. سجل أول أغنية منفردة له بعنوان «طريق الثانوية». سرعان ما تأثر في بداية الثمانينات بالآلات الإلكترونية فكان أول من أدخل الأورغ على موسيقى الراي ما فتح الطريق لإضافة آلات أخرى عصرية واستعمال تقنيات الاستوديو الحديثة. كلمات أغاني الشاب خالد لها سمة سياسية تدعم تحرير المرأة والمطالبة بمزيد من الديموقراطية. فكلمات أغنية «عايشة» (عائشة) مثلاً التي ألفها كاتب أغانيه جان جاك غولدمان والتي راجت في كثير من بلدان أوروبا الغربية، تدور حول رجل يأس من حبه لعائشة التي لا تشعر به، على رغم أنه يقدم لها كل شيء، حتى حياته. في نهاية الأغنية تجيبه عائشة أن عليه أن يحتفظ بكنوزه لأنها تستحق أكثر من هذا، ولا تريد أن تعيش في قفص وإن كان من ذهب خالص، فهي ترغب في المساواة في الحقوق وتعتبر أن ذلك هو ما يمثل الحب الحقيقي.