يعيش المغني المصري الشاب خالد سليم فرحة نجاح ألبومه الجديد «ده أنا» الذي صدر أخيراً وأنتجه على نفقته الخاصة ووزعته شركة «ميلودي». وانتهى سليم أخيراً من تصوير أغنية «أدعي عليك»، كلمات وألحان عزيز الشافعي وتوزيع أشرف محروس، وإخراج المخرج الجديد شيفان، وصورت الأغنية داخل مصر على طريق مصر - الإسكندرية الصحراوي بجوار القرية الذكية. وقال سليم ل «الحياة» عن قراره الخاص بدخول مجال الإنتاج من خلال هذا الألبوم: «لم يكن لدي نية لإنتاج ألبوم كامل، كنت أفكر في إنتاج أغنية واحدة فقط وأقوم بتصويرها، وأكرر هذا الموضوع كل فترة. وبعد فترة أجمع هذه الأغنيات وأطرحها في ألبوم كامل، ولكن الأغاني الجيدة التي وجدتها لدى فريق العمل الذي تعاونت معه جعلتني أنفذ ألبوماً غنائياً كاملاً، وكانت لدي مساحة كبيرة من الحرية أتحرك فيها كما أشاء، وأبرز أفكاري التي كان من الممكن أن ترفضها شركات الإنتاج». ورأى أن الكليبات ستدعم مبيعات ألبومه الجديد «ده أنا»، معتبراً أن الفيديو كليب «يساهم في زيادة انتشار الأغنية، وعلى رغم الكلفة العالية التي تكبدتها في الكليب الذي وصلت موازنته إلى 50 ألف دولار، هذا الأمر لا يقلقني فأنا أحب الغناء ومستعد للتضحية بكل أموالي من أجل الوصول الى كل جمهوري الذي اتهمني بالكسل وطالبني بضرورة التواجد المكثف في ساحة الغناء». وأضاف: «صورت أيضاً أغنية «موهوم»، كلمات وليد غزالي وألحان كريم محسن وتوزيع أشرف محروس. وهي أغنية درامية، وأستعد أيضاً لتصوير أغنية «أربع حروف». وسأقوم بتصوير النسخة العربية منها، ثم النسخة الإسبانية، وقد أمزج بين اللغتين. وهناك إمكان لتصوير أغنية «حبني» كلمات محمد عاطف وألحان محمد نبيل وتوزيع خالد نبيل». وأكد خالد أن «الألبوم احتوى على أفكار جديدة، لأن الفن يحتاج لجرأة كبيرة، وهناك مناهج معينة تُقابل بالرفض، الفن مرتبط بالأحاسيس والابتكار، وإذا فعلت شيئاً مكرراً سيمل الجمهور، وإذا فعلت شيئاً جديداً لن يتقبلوه، ولكنهم سيستوعبونه بعد ذلك، وكنا في الماضي نرفض عمل أغنيات كالأغنيات الغربية، ولكننا جميعاً نستمع لأغنيات غربية». ولفت الى انه يعشق الأغنية الإسبانية، وقال: «كنت أتبع فرقاً إسبانية لأحضر حفلاتها، وأرسلت لإحدى الفرق موسيقى أغنية «أربع حروف»، فأرسلوا لي الأغنية مترجمة بالإنكليزية والإسبانية، وسجلت الأغنية في ساعة واحدة فقط، والحمد لله رد الفعل كان جيداً، ولم يصدقوا أنها المرة الأولى التي أغني فيها بالإسباني». وأرجع سليم سبب تسمية ألبومه «ده أنا» على رغم عدم وجود أغنية في الشريط بهذا الاسم، لأنه هو الذي اختار أغاني الألبوم، وقدمها على مسؤوليته الخاصة. ورداً على سؤال حول إحساسه وقت تأجيل الألبوم مرات عدة خلال الفترة الماضية، قال: «إحساس سيء للغاية، فأنت تمتلك ألبوماً كاملاً ولا تستطيع أن تجعل أحداً يستمع إليه، كان يقوم بهذه المهمة أهلي وأصدقائي، ولكن كان يهمني رأي الجمهور، وأي فنان يحتاج إلى أن يستمع رد فعل الجمهور، بالإضافة إلى أن أي فنان يتمنى أن يستمع لأغنياته في الشوارع. ولكن الحمد لله تأجيل طرح الألبوم كان له فائدة كبيرة مثل الأغنية الإسبانية، وأنا انتظرت حتى انتهاء كأس الأمم الأفريقية كي أطرح الألبوم». وحول كيفية الجمع بين أدائه للتراث في الأوبرا والأغنيات الغربية، قال سليم: «الأغنيات التي أغنيها في الأوبرا سأظل أغنيها دائماً، لأنها صاحبة فضل علي، وأتمنى أن أنفذ أغنيات تعيش لأجيال مقبلة مثل أغنيات عبد الوهاب وعبد الحليم التي ما زلنا نسمعها حتى الآن، لذلك أنا أهتم بالأداء والكلمات وكل شيء يبرز إمكانات صوتي. وفي التوزيعات لا أبخل على الموسيقى، بالإضافة إلى أن الغناء في هذه الأماكن يجعل جمهوراً من أجيال سابقة تسمعني ويكفيني فخراً بأن الناس تخبرني بأن جمهور خالد سليم عندما يذهب إلى الأوبرا يفاجأ بأنها تحتوي على موسيقى رائعة قمت بتوصيلها. كما أفتخر بأنني كنت همزة وصل في ذلك، وهذا الجمهور به أشخاص لم يسمعوا بعض الأغنيات لعبد الحليم، وهذا يعتبر إضافة إلي. كما أن مهرجان الموسيقى العربية يجذب جمهوراً كبيراً من العالم العربي، يحرص على الحضور وحجز تذاكر الحفلات قبل بدء المهرجان، وهذا شيء جيد للغاية، وأنا أشكرهم كثيراً على ذلك». وتحدث سليم عن ملامح حياته الإنسانية وكيفية توازنه بين العمل وحياته الشخصية، قائلاً: «مهما كان الشغل كثيراً لا أستطيع أن أشاهد أهلي لفترات طويلة، حتى وإن كان لوقت قصير، وهم يقدرون ذلك تماماً وسعداء بتركيزي في العمل واهتمامي به، ودائماً ما يشجعونني على ذلك». وأشار إلى أنه زار أخيراً تركيا لمدة شهرين استمع فيهما للموسيقى التركية، وأُعجب بمطرب هناك اسمه «امرا»، لافتاً إلى أنه لا يعرف اللغة التركية، لكنه كان يفهم الموسيقى. وشدد خالد سليم على أنه تأثر كثيراً بالموسيقى التركية، وعرف كيف يعمل الأتراك في هذا الوسط، موضحاً إلى أنه في الأساس كان عازفاً قبل أن يتجه إلى الغناء.