دعا منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية جيمس راولي الأربعاء إسرائيل إلى رفع الحصار عن قطاع غزة. وقال راولي للصحافيين بعد أن التقى مع عدد من الصيادين في ميناء غزة إضافة إلى مجموعة من المزارعين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع «نحن نرى التأثير الكبير للإغلاق والحصار المفروض على سكان قطاع غزة والى أي مدى أدت إلى خفض دخل هؤلاء الناس». وتابع: «كل ما يريده المزارع هو أن يزرع والصياد أن يصيد وأن تكون حياتهم محمية وألا تصادر السلطات الإسرائيلية قوارب الصيادين». وقالت المنظمة في بيان وزعته خلال زيارة راولي القصيرة للقطاع الذي تسيطر عليه «حماس» إن «هذه القيود أثرت على أشد الأسر فقراً وأعاقت تطور الاقتصاد وساهمت في زيادة الاعتماد على المساعدات. ويقول المزارع أيمن صبح: «نحن نعاني من الحصار المفروض على غزة خصوصاً في عملية التصدير. فمنتوجاتنا تتعرض دائماً للتلف بسبب إغلاق المعبر. فالتوت الأرضي يتنقل من أربع إلى خمس محطات حتى يصل إلى التسويق من خلال كرم أبو سالم» على الحدود مع إسرائيل. ويأمل الشاب أن «يتم فتح أسواق الضفة الغربية أمام منتجاتنا المحلية». وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة منذ حزيران (يونيو) 2006 عقب أسر جندي إسرائيلي، أطلق سراحه في تشرين الأول (أكتوبر) 2011 في صفقة تبادل أسرى، وتم تعزيز هذا الحصار البري والجوي والبحري في حزيران 2007 عقب سيطرة حركة «حماس» على القطاع والذي تعتبره إسرائيل منذ أيلول (سبتمبر) 2007 «أراض معادية».