سمحت إسرائيل للزراع الفلسطينيين في قطاع غزة بتصدير إنتاجهم من الفراولة إلى الأسواق الأوروبية. ويعكف الزراع في بيت لاهيا حاليا على جمع أكبر كمية ممكنة من الفراولة تمهيدا لتغليفها وتصديرها. وذكر أحمد الشافعي رئيس جمعية غزة التعاونية لتسويق الخضر والفاكهة أن الزراع في غزة تكبدوا خسائر فادحة من جراء تأخر الموافقة الإسرائيلية على التصدير أسبوعين. وقال الشافعي "أنه كان من المتوقع أنه نصدر في 11/18 لكن تم الموافقة لنا من الجانب الإسرائيلي في 12/2 وهذا الحق بنا بالمزارعين خسارة كبيرة جدا كيف أنه المنتج اللي صدر بدل ما نصدر اتسوق في غزة بأربعة شيقل للكيلو علما بأنه كان مفروض يباع في المتوسط 22 شيقل في أوروبا أي بخسارة 18 شيقل لكل كيلو. معنى ذلك أنه المزارعين خسروا في المرحلة الأولى قبل 12/2 مليون و400 ألف شيقل. هذه خسارة على المزارعين." وذكر الشافعي أن الزراع في غزة يواجهون منافسة شديدة في الأسعار من المنتج الزراعي الأوروبي والمصري. وقال "الأسعار متدنية جدا في أوروبا والسبب في ذلك أنه لسة لا زال فيه منتج محلي اللي هو هولندي وبلجيكي في الأسواق الأوروبية. المصريين راميين بكل ثقلهم بكميات ضخمة في الأسواق الأوروبية والتوت المصري هو الذي ينافسنا في الدرجة الأولى لأنه التوت المصري أرخص في التكاليف من عندنا." وتفرض إسرائيل حظرا على التجارة مع غزو منذ الانتفاضة الفلسطينية عام 2001 ثم تحول الحظر إلى حصار شامل للقطاع منذ سيطرت عليه حركة حماس عام 2007. وذكر الزراع في بيت لاهيا أنهم مضطرون لقبول التصدير بأسعار منخفضة لتصريف إنتاجهم. وقال مزارع فلسطيني يدعى حسام حمدون "موسم الفراولة السنة بالمرة صعب جدا جدا. بالنسبة وعدونا بنسبة تصدير واخد التصدير من عندنا أول مرة ومشى. بس عاود بالمرة تعبانة. آخر شي بقولوا لنا كبوه من الطيارة. واحنا منصدر واحنا قاعدين منعبي لهم برضه. أعطونا سعر 11 شيقل. بجيبش راس ماله ولا بجيب عماله. بكلف. دونم التوت عم بكلف." وسمحت إسرائيل في أوقات سابقة للزراع في غزة تصدير إتتاجهم من الفراولة والزهور إلى الخارج. وطالت جماعات حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي إسرائيل مرارا بتخفيف القيود التي تفرضها على تصدير الإنتاج الزراعي الفلسطيني من قطاع غزة.