رويترز - قال خبراء في الأمراض التي تنتقل عدواها بسرعة إن الفايروس التاجي الجديد (كورونا) الذي ظهر في الشرق الأوسط، وتسبب في وفاة 38 شخصاً منذ ظهوره أواخر العام الماضي، يمثل خطراً جدياً في المستشفيات، لسهولة انتقاله في بيئات الرعاية الصحية. وأضاف الباحثون، في دراسة نشرتها دورية «نيو إنغلاند الطبية أول من أمس، إن متلازمة الفايروس التاجي التنفسي الشرق أوسطي (ميرز)، وهي التسمية العلمية لفايروس «كورونا» - لا تنتقل بسهولة فقط من مريض إلى آخر، بل أيضاً من نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى. وتلقى تسعة مرضى أصيبوا بالفايروس التاجي الجديد في السعودية علاجاً لغسيل الكلى في المستشفى نفسه، بعضهم بشكل متزامن. وقال فريق تحقيق دولي من الاختصاصيين زار السعودية لتحليل تفشي المرض في أيار (مايو) إنه أشد فتكاً من تفشي فايروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) في مستشفيات كندية في 2003. و«ميرز» يشبه «سارز»، لأن الفايروس المسبب له ينتمي إلى عائلة الفايروسات التاجية نفسها. وانتقل فايروس «ميرز» (كورونا) - الذي يصيب المريض بالسعال والحمى والالتهاب الرئوي - من الخليج إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتونس. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أحدث عدد للوفيات بالمرض حول العالم بلغ 38 وفاة، من بين 64 إصابة مؤكدة. ودعا مسؤولون سعوديون الفريق الذي يضم علماء سعوديين وكنديين وآخرين للتحقيق في تفشي المرض في بضعة مستشفيات سعودية. وعقد الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة مقارنةً بين تفشي «ميرز» وتفشي «سارز» في تورونتو في 2003 الذي حقق فيه أيضاً الفريق نفسه. وقالت تريش بيرل، وهي أستاذة بكلية الطب بجامعة جون هوبكنز في الولاياتالمتحدة وعضو الفريق الدولي إن التحقيق «أظهر أوجه تشابه مدهشة بين «ميرز» و«سارز». وأضافت - في بيان بشأن نتائج الدراسة -: «كلاهما فايروس قاتل جداً، وينتقل بسهولة بين الناس وحتى بين منشآت الرعاية الصحية».