تصاعدت وتيرة الخوف لدى الشارع السعودي عقب إعلان منظمة الصحة العالمية الصادر أمس، والذي يفيد بأن فايروس «كرونا»، يعد من نفس قبيلة فايروس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد «سارس».وأوضحت المنظمة أن الفايروس ينتمي «لقبيلة» الفايروسات الكبيرة والتي تسمى ب «الفايروسات الإكلينيكية»، والتي تضم فايروسات «الإنفلونزا» و«سارس»، مبينة أنها بدأت حالياً جمع المزيد من المعلومات لتحديد تداعيات «الضيف» الإكلينيكي الجديد غير المرحب به. وبدأت غالبية السعوديين منذ إعلان أنباء الوباء الجديد «المجهول» بالتزود بالمعقمات والكمامات خشية انتقال عدوى المرض الذي يصيب الأجهزة التنفسية لدى الإنسان، إذ عاد بهم شريط الذاكرة لأول ذكرى لمثل هذه الأوبئة وتحديداً وباء «سارس» والذي تفشى في نهاية العام 2002، مروراً بإنفلونزا «الطيور» في آخر العام 2003، وانتهاء بإنفلونزا «الخنازير» التي تفشت في العام 2007. وبحسب موسوعة «ويكيبيديا»، فإن أمراض «كرونا» تصيب في المقام الأول الجهازين التنفسيين العلوي والسفلي والجهاز الهضمي، وإن من أربع إلى خمس سلالات مختلفة من الفايروسات الإكلينيكية المعروفة حالياً تصيب البشر وأكثرها شهرة لدى الإنسان هو «السارس» ذو الخاصية الفريدة من نوعها كونه يصيب جهازي التنفس العلوي والسفلي، إضافة إلى إمكان تسببه في التهاب المعدة والأمعاء، فيما يعتقد أن مثل هذه الفايروسات الإكلينيكية تسبب نسبة كبيرة من جميع نزلات البرد الشائعة لدى البالغين في فصلي الشتاء وأوائل مواسم الربيع. و ذكرت أن «كرونا الإنسان» من الصعب أن تنمو في المختبرات، وأنها قد تتسبب في مجموعة من الأمراض لدى الحيوانات المستأنسة في المزارع والحيوانات الأليفة تشمل الخنازير والأبقار والقطط والكلاب والفئران والتي غالباً ما تصيبها بأمراض معوية. كما جاء في الموسوعة أن بعد اندلاع مرض المتلازمة التنفسية الحادة «سارس» في العام 2003، والذي بدأ قبل ذلك بعام واحد في آسيا أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً صحافياً يفيد بأن العامل الرئيس المسبب لمرض سارس» هو فايروس «كرونا» والذي حددته عدد من المختبرات وأطلقت عليه مسمى فايروس «سارس التاجي»، مشيرة إلى أن مختبر «لورانس بيركلي» قد بدأ في إعطاء الأمل لاكتشافه لقاحاً ضد هذا المرض.