كشفت مصادر مطلعة في القنصلية الإندونيسية ل «الحياة» عن تصحيحها لأوضاع 1500 عاملة وعامل منذ بداية المهلة، مفيدة بأن عدد المتقدمين للتصحيح أمس، بلغ 1000 عاملة وعامل. وقالت المصادر إن القنصلية الإندونيسية توفر الدعم كافة لجاليتها في جدة، وذلك وفق الضوابط والأنظمة التي أعلنتها على موقعها في شبكة الإنترنت، مطالبة في الوقت ذاته بحل أزمة السماسرة الذين تسببوا في زيادة وتفاقم الأزمة من السعوديين أو الجنسيات الأخرى. وأضاف المصدر: «بعض السماسرة يتقدمون لطلب العاملات المنزليات، أو الحصول على سائقين بعد تصحيح أوضاعهم، وذلك يتنافى مع طبيعة عملنا إذ إننا نقدم الخدمات للعمالة المخالفة بتصحيح أوضاعهم فقط». وشهدت القنصلية العامة الإندونيسية في جدة أمس تكدساً في أعداد العمالة المخالفة التي سارعت في تصحيح أوضاعها قبل انتهاء مدة المهلة في الثالث من شهر تموز (يوليو)، التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ما تسبب في تكدس الشوارع والمناطق المحيطة بالقنصلية، الأمر الذي استدعى زيادة أعداد الأمن الديبلوماسي لضبط وتنظيم المراجعين، وتوفير سيارات الهلال الأحمر لإسعاف الحالات التي أصيبت بالإغماء. من جهتها، أكدت مصادر أمنية ل «الحياة» أن أعداد المتكدسين أمام القنصلية الإندونيسية بلغ ال4000 عامل وعاملة خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن العمالة لم تبرح مواقعها خلال 24 ساعة خوفاً من ضياع أرقامهم أو خلل في الطوابير أمام القنصلية. وبينت المصادر أن الأمن الديبلوماسي يعمل على تنظيم وضبط العمالة والأعداد المتكدسة أمام القنصليات التي تشهد كثافة في أعداد المراجعين لتصحيح أوضاعهم، نافياً أن يكون هناك تدخل من قوات مكافحة الشغب أو أن ذلك التجمع أسهم على إثارة الفوضى أمام القنصليات أو اقتحامها. فيما اشتكى سكان حي الرحاب من الزحام الذي تسببه العمالة في شوارع الحي والذي أعاق عمل وسير حركة المرور، وبين أحد سكان الحي أحمد العمودي ل «الحياة» أن العمالة الإندونيسية المخالفة في جدة المتجمعة أمام القنصلية تسببت في تكدس النفايات على الطريق، كما أنها سببت إزعاجاً للحي بحركتها وتنقلها. وأضاف: «يجب أن تكون العملية التصحيحية لأوضاع العمالة منظمة بشكل أكثر في ظل الأعداد اليومية الكثيرة التي تفد إلى القنصلية، لكي لا تتسبب في إحداث أزمة على حساب راحة أهالي الحي». واتفق فيصل روزي أحد قاطني حي الرحاب مع ما قاله العمودي، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المواطنين والسمسارين استغلوا هذا الحدث في الحصول على عمالة منزلية، متسببين في زحام آخر، بوقوفهم الخاطئ أمام المنازل.