أفادت صحيفة «صن أون صندي» امس، أن امرأة بريطانية مشتبهة بالإرهاب تُعرف بلقب «الأرملة البيضاء»، تخطط لشن هجوم بالمتفجرات ضد سياح بريطانيين في أحد منتجعات كينيا. وأشارت الصحيفة إلى أن سامانثا لوثويت، البالغة من العمر 29 سنة، تطاردها الشرطة الكينية بعد اتهامها بالتخطيط لشن تفجيرات باستخدام المواد الكيماوية ذاتها التي استعملها زوجها، جيريمين ليندسي، حين فجّر نفسه مع ثلاثة انتحاريين آخرين في شبكة مواصلات لندن في 7 تموز (يوليو) 2005، ما أدى إلى مقتل 52 شخصاً وإصابة 700 آخرين بجروح. وأضافت الصحيفة أن سامانثا، الأم لثلاثة أطفال والتي اعتنقت الإسلام حين كان عمرها 15 سنة، تم ربطها بهجومين قاتلين بالقنابل وعثر المحققون على دليل بأنها تخطط لشن هجوم إرهابي في مدينة مومباسا الكينية، حيث سيتم تقديم أحد المتواطئين معها إلى المحاكمة الأربعاء المقبل. وأشارت إلى أن نحو 200 ألف بريطاني يزورون كينيا كل سنة، فيما أكد مصدر أمني مطلع بأن «الأرملة البيضاء» شوهدت قبل ثلاثة أسابيع في مدينة مومباسا. ونسبت الصحيفة إلى المصدر الأمني قوله: «حصلنا على معلومات سرية بأن سامانثا تقيم في منزل كبير في ضاحية للأثرياء في مومباسا، وأبلغنا بعض الجيران بأنهم شاهدوا امرأة زرقاء العينين ترتدي الحجاب وزودونا وصفاً يحاكي ملامحها بالضبط، وقمنا بدهم المنزل لكننا لم نعثر عليها». وأضاف المصدر أن سامانثا «جمعت بين أفكار تنظيم القاعدة وحركة الشباب الصومالية، وهي تكره غير المسلمين وتريد أن تتسبب بأقصى درجة ممكنة من التدمير في الهجوم الذي تعد له». ولفتت «صن أون صندي» إلى أن «الأرملة البيضاء» التي قتل زوجها جيريمي 26 شخصاً حين فجّر نفسه بقطار للإنفاق قرب محطة كينغز كروس لقطارات الأنفاق وسط لندن عام 2005، تزوجت لاحقاً من البريطاني المشتبه بالإرهاب، حبيب صالح الغني الملقّب ب «أسامة»، وانتقلت مع أطفالها للعيش معه في كينيا عام 2009. «أبو قتادة» على صعيد آخر، أوردت صحيفة «اندبندنت أون صندي» امس، أن رجل الدين الأردني الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان، المعروف ب «أبو قتادة»، وجّه رسالة إلى رئيس أساقفة كانتربري جاستين ويلبي، يطلب فيها عقد لقاء خاص معه في سجن بلمارش الواقع جنوب شرقي العاصمة لندن حيث يُحتجز بتهمة انتهاك شروط الإفراج عنه بكفالة. وأوضحت الصحيفة إن قصر لامبث، المقر الرسمي لرئيس أساقفة كانتربري في لندن، رفض عرض «أبو قتادة» واقترح عليه الاتصال بالقسيس الملحق بسجن بلمارش بدلاً من ذلك. وأضافت أن القلق وراء دوافع طلب «أبو قتادة» لقاء رئيس أساقفة كانتربري دفع وزارة العدل البريطانية إلى اطلاع مكتب رئاسة الحكومة (10 داوننغ ستريت) على هذه المسألة، في حين رفض قصر لامبث التعليق، وقال ناطق باسمه: «نحن لا نعلّق على المراسلات الخاصة». وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي «دواننغ ستريت» ووزارة الداخلية البريطانية حريصون على تجنب المزيد من العوائق التي تحول دون ترحيل «أبو قتادة» وتسليمه إلى الأردن، جراء شعور الإحراج الناجم عن فشلهم منذ فترة طويلة في اتخاذ هذا الإجراء. وكان «أبو قتادة» عرض يوم الجمعة الماضي مغادرة بريطانيا طوعاً إلى الأردن شرط إقرار اتفاقية بين البلدين تضمن حصوله على محاكمة عادلة وتمنع استخدام الأدلة المنتزعة من خلال التعذيب ضده. ونسبت الصحيفة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قوله إنه «سيكون أسعد إنسان في بريطانيا، إذا غادر (أبو قتادة) الأراضي البريطانية من تلقاء نفسه». ومن المقرر أن تصدق بريطانيا على الاتفاقية الشهر المقبل وكذلك البرلمان الأردني والملك عبدالله الثاني. وأشارت «اندبندانت أون صندي» إلى أن الحكومة البريطانية أمضت أكثر من ثماني سنوات وأنفقت ما يُقدّر بمليوني جنيه استرليني على محاولات ترحيل «أبو قتادة» البالغ من العمر 53 سنة، إلى الأردن.