نيويورك، لندن - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - ردّ رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ الانتقادات المتعلقة بمراقبة المسلمين من قبل شرطة المدينة حتى في ولاية نيوجرسي، التي انبرى حاكمها كريس كريستي إلى الرد عليه بملاحظات جارحة. وقال بلومبرغ في كلمته الأسبوعية الإذاعية إن «قسماً من إرهابيي مركز التجارة العالمي الذين قتلوا 3 آلاف شخص تجولوا في نيوجرسي». وزاد: «القول بضرورة توقف شرطة نيويورك على حدود (الولاية) أمر مثير للسخرية». وتفيد معلومات صحافية أن شرطة نيويورك راقبت في السنوات الأخيرة مساجد ومسلمين في المدينة وفي ضواحيها الشمالية - الشرقية، حتى في الجامعات في بنسلفانيا ونيوجرسي وفي ولاية نيويورك وكونكتيكيوت. ونددت بهذه الممارسات هيئات الدفاع عن الحقوق المدنية. وأكد بلومبرغ وجود «اتفاق» مع نيوجرسي «للوقاية من الإرهاب»، لكنه أقر بأنه لم يتحدث أخيراً مع حاكم هذه الولاية كريس كريستي ولا مع رئيس بلدية نيوآرك كوري بوكر. وأضاف إن «ما قمنا به في نيوجرسي يستطيع أن يقوم به أي شخص في البلاد أو في العالم. اذهبوا إلى إجتماعات مفتوحة مع الناس على مواقع الإنترنت أو شاهدوا ما يحصل فيها». وكان كريستي انتقد الخميس الماضي تصرّف شرطة نيويورك «كما لو أن العالم ملك لها»، مشيراً إلى أنها تنسى «الدرس الأساس المستمد من 11 أيلول (سبتمبر) 2001، أي ان من واجبنا تقاسم المعلومات». وقال في مؤتمر صحافي «ما يقلقني هو أننا لا نتقاسم المعلومات». وزاد: «لم يكن ممكناً تجنّب 11 أيلول لأن مختلف أجهزة الشرطة لم تكن تتحدث مع بعضها بعضاً، كانت تتصرف بطريقة أنانية ومتعجرفة. لا اريد العودة الى تلك الحقبة». واعتبر رئيس جامعة ييل (كونكتيكيوت) خلال الشهر الماضي أن «مراقبة الشرطة القائمة على الدين والجنسية والآراء السياسية التي يعبّر عنها بطريقة سلمية، أمور تتعارض مع قيم» جامعته. على صعيد آخر، أصدر القاضي الاتحادي جون جليسون حكماً قضى بسجن بتين كازو (23 سنة) بتهمة محاولة الإنضمام لجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» ومحاربة جنود أميركيين. وكانت هيئة محلفين دانت الشاب عقب محاكمة في بروكلين في تموز (يوليو) الماضي. وطالب المدعون بالسجن المؤبد لكازو، وقالوا إنه مواطن أميركي سعى للانضمام لمتشددين للانتقام مما يعتبرها إنتهاكات بحق المسلمين في العالم. وأعتقل كازو في آب (أغسطس) 2009 في كوسوفو، حيث كان يسعى هناك بحسب المدعين للإنضمام إلى «حركة الشباب» وهي جماعة صومالية متمردة مرتبطة ب «القاعدة»، وتصنفها وزارة الخارجية الأميركية على أنها منظمة إرهابية أجنبية. وإتهم كازو بالتآمر لغرض القتل في بلد أجنبي ومحاولات لتوفير مواد دعم لمنظمة إرهابية أجنبية. وخلال المحاكمة شهد سوليجما هادزوفتش، شريك كازو سابقاً في المؤامرة وصديق طفولته، أن الأخير أقنعه بالسفر إلى القاهرة في مطلع 2009 سعياً للحصول على أسلحة والإتصال بجماعات إرهابية أجنبية تستهدف الولاياتالمتحدة ومنها «حركة الشباب». ووفقاً لشهادة هادزوفتش، خطط الإثنان لمحاربة جنود أميركيين في أماكن عدة مثل العراق وأفغانستان والبلقان. وأضاف هادزوفتش أنهما شاهدا تسجيلات فيديو تدريبية أعدها متشددون، وأيضاً بيانات من قادة في «القاعدة» و «طالبان» ومنهم أسامة بن لادن. مطاردة وفي بريطانيا، أفادت صحيفة «ديلي ستار» أن الشرطة البريطانية ونظيرتها الكينية تتعاونان مع وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في مطاردة أرملة أحد الإنتحاريين الذين نفذوا تفجيرات لندن عام 2005. وأوردت الصحيفة إن البريطانية سامانثا لوثويت (28 سنة)، اعتنقت الإسلام في سن الخامسة عشرة وتزوجت جيرمين لندسي الذي قتل 26 شخصاً حين فجّر نفسه بأحد قطارات الإنفاق في لندن قبل نحو 7 سنوات، ويشتبه في ضلوعها بمؤامرة لشن هجمات مشابهة في بريطانيا. وأضافت أن الأجهزة الأمنية تخشى أن تكون سامانثا واحدة من بين 50 متشدداً إسلامياً بريطانياً تلقوا تدريبات على الإرهاب في أفريقيا، وهي في حالة فرار بعد هروبها من مداهمة نفّذتها شرطة مكافحة الإرهاب في مدينة مومباسا الكينية واعتقلت خلالها مواطناً بريطانياً في التاسعة والعشرين من العمر يُدعى جيرمين غرانت. وأشارت الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية تعتقد أن المتشددين الإسلاميين البريطانيين يخطّطون أيضاً لشن هجوم على مركز للتسوّق في مومباسا وهجمات أخرى في بريطانيا. وأفادت بأن البحث تركز على إمرأة تمكّنت من الفرار من مداهمة شرطة مكافحة الإرهاب الكينية وبحوزتها صواعق قنبلة وأموال، وتحمل جواز سفر بريطانياً باسم لوثويت. وتتعامل «سي آي إي» ووحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية مع مسألة اعتقال لوثويت كأولوية قصوى. ونسبت صحيفة «ديلي ميرور» إلى ناطق باسم الشرطة البريطانية قوله «نعرف القليل عن لوثويت وأنها استخدمت 3 هويات مختلفة في الماضي، لكن فريق مكافحة الإرهاب لدينا سيكون قادراً على تحديد مكانها في القريب العاجل».