كشفت صحيفة صندي إكسبريس الصادرة امس الأحد أن المتشدد عمر محمود عثمان أبو عمر المعروف ب (أبو قتادة)سيحصل على تعويض مالي مقداره نصف مليون جنيه إسترليني من الحكومة البريطانية لقيامها بسجنه بصورة غير مشروعة.وقالت الصحيفة إن أبو قتادة الذي يوصف بأنه "الساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن" والمولود في مدينة بيت لحم الفلسطينية سُجن في بريطانيا قبل ست سنوات بموجب قوانين مكافحة الإرهاب التي اعتمدتها حكومة المملكة المتحدة في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر - أيلول 2001في الولاياتالمتحدة وأُخلي سبيله عام 2004ومن ثم أُعيد اعتقاله من جديد عام 2005.واضافت أن الشرطة البريطانية لم توجه أي تهمة ضد أبو قتادة ولم تقم باستجوابه كما يجب طوال فترة احتجازه في سجني بلمارش الواقع جنوبلندن ولونغ لارتن في مقاطعة وورسترشاير وقررت ترحيله إلى الأردن.وكسب أبو قتادة ( 48عاماً) الذي يوصف بأنه "سفير زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أوروبا" الشهر الماضي دعوى الاستئناف التي رفعها ضد قرار ترحيله إلى الأردن على ارضية أن الدليل الذي انتُزع منه تحت التعذيب يمكن أن يشكِل جزءاً من محاكمته في المستقبل عند تسليمه إلى الأردن، كما قررت محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة قبل أيام إخلاء سبيله بكفالة مالية. وكشف الرهينة البريطاني السابق في العراق نورمان كمبر ( 77عاماً)انه ساهم في تمويلها.ومن المتوقع أن تفرج السلطات البريطانية عن أبو قتادة، الفلسطيني المولد والذي كان يعيش في الأردن، في غضون الأيام القليلة المقبلة حين يتم الاتفاق على شروط إخلاء سبيله من السجن لكنها ستضعه في ظروف مشددة تشبه الإقامة الجبرية تحظر تجوله 22ساعة في اليوم وتكلف عملية مراقبته من قبل الشرطة نحو 500ألف جنيه إسترليني في العام.