لندن - أ ف ب، رويترز - أعلنت الشرطة البريطانية (اسكوتلانديارد) أمس، توقيف خمسة اشخاص في لندن «للاشتباه في قيامهم بالتحريض والاعداد لاعمال ارهابية» لها علاقة بالزيارة التي يقوم بها البابا بنديكتوس السادس عشر لبريطانيا، موضحة انه تمت اعادة نظر في التدابير الامنية المتخذة لحماية البابا. واوضحت «اسكوتلانديارد» في بيان ان خمسة اشخاص تراوح اعمارهم بين 26 وخمسين سنة، اعتقلوا وسط لندن «للاشتباه في قيامهم بالتحريض والاعداد لاعمال ارهابية». واقتيدوا الى مفوضية في المنطقة نفسها «حيث استجوبهم مفتشون». واضافت الشرطة: «على اثر الاعتقالات، اعيد النظر في التدابير المتخذة لسلامة البابا ونحن مقتنعون بأن التدابير الحالية ما زالت ملائمة». واشارت الشرطة الى ان «برنامج الزيارة لم يتغير وليس هناك تغيير على مستوى الامن في المملكة المتحدة». في غضون ذلك، واصل البابا امس، زيارته لبريطانيا التي بدأها الخميس بلقاء الملكة اليزابيث الثانية في ادنبرة، فيما رحّب المجلس الإسلامي البريطاني بزيارة الدولة التي يقوم بها رأس الكنيسة الكاثوليكية. وأمل المجلس في أن تشكل الزيارة فرصة للعمل من أجل عالم أكثر عدلاً وتماسكاً. وقال فاروق مراد الأمين العام للمجلس إن «أهل الإيمان يواجهون تحديات لم يسبق لها مثيل ويكافحون من أجل نقل القيم الأساسية التي نتقاسمها، في وقت يشكّك الناس بالدين ويفتقرون إلى الفهم والقدرة على تقدير الجوانب الأخلاقية الايجابية التي يقدمها الإيمان». وخصص البابا اليوم الثاني لزيارته للتركيز على مكانة الدين في المجتمع والتقارب مع الكنيسة الانغليكانية وذلك من خلال زيارتين رمزيتين لكاتدرائية وستمنستر ولقصر لامبث. والزيارة لقصر لامبث التي وصفت ب«الاخوية» هي الاولى من نوعها لرأس الكنيسة الكاثوليكية لمقر كبير اساقفة كانتربري روان وليامز. كما انها الزيارة الاولى من نوعها الى كاتدرائية وستمنستر في لندن حيث يتم تتويج ملوك بريطانيا في لندن. وعند مثوى القديس ادوارد المعترف أحد الملوك الانغلوساكسون والقديس الذي يكرمه الكاثوليك والانغليكان معاً، صلى البابا الى جانب وليامز من اجل «وحدة المسيحيين». وتأمل الكنيسة الكاثوليكية بعد قرابة خمسة قرون على الانفصال بين الكنيستين في 1534 في تهدئة التوتر الذي اثاره أخيراً دستور رسولي اصدره البابا بعنوان «الجماعات الانغليكانية» ويجيز للكنائس الانغليكانية التقليدية الانضمام الى الكنيسة الكاثوليكية مع احتفاظها ببعض الاستقلال. والقى البابا كلمة امام النواب واللوردات في قصر وستمنستر مقر البرلمان البريطاني. وشارك في تجمع مع آلاف من الشبان للاحتفال بالتربية الكاثوليكية. وتجمع قرابة العشرين شخصاً للاحتجاج في مكان الحدث في جامعة سانت ماري في تيوكنهام في جنوب غرب لندن، وحملوا يافطات كتب عليها: «البابا مخطئ. استخدموا واقياً ذكرياً». كما شارك رجال متنكرون بزي ملائكة في التجمع وهم مندوبون عن موقع للتعارف بين المثليين.