أكدّ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في 14 حزيران (يونيو) المقبل، بعد اتهامات وجهت إلى حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد بمحاولة تأخير هذا الاستحقاق بسبب عدم تشكيل اللجنة العليا المختصة. ودعا خامنئي، في خطاب ألقاه أمس، إلى قفزة كبرى في المجالات السياسية والإقتصادية من خلال الانتخابات، مشدداً على أن يكون الرئيس المقبل «شجاعاً ومقداماً على الصعيد الدولي وفي مواجهة الإستكبار، وفي الساحة الداخلية مدبراً حكيماً، وصاحب خطط وبرامج واضحة وشفافة، متمتعاً بتخطيط صحيح ورؤية شاملة وبعيدة الأمد للقضايا». وأشار خامنئي إلى «محاولات أعداء الشعب الإيراني ومخططاتهم للحيلولة دون تحقيق الملحمة الإقتصادية والسياسية»، معتبراً أنهم «يعملون لإيجاد هوة بين الشعب والنظام، ويحرّضون على عدم المشاركة في الانتخابات». كما دعا إلي وضع أسس الإقتصاد «المقاوم» الذي يعتمد علي «القدرات الداخلية» لتجاوز الصعوبات المفروضة علي إيران. على صعيد آخر، أعلن قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال علي فدوي أن القطع البحرية الأميركية في منطقة الخليج في مرمى نيران قوات «الحرس الثوري»، لافتاً إلي أن بلاده تعتبر النهوض بمستوى جاهزيتها «لمواجهة تهديدات العدو حقاً مشروعاً وضرورة ملحّة». ولفت إلى «ضرورة التصدّي الشامل للأعداء»، خصوصاً أن «الأخطار في الأعوام الأخيرة بلغت ذروتها بيننا وبين جبهة الإستكبار، ولو لم نمتثل للقيود الإسلامية لجعلنا العدو لا يفكّر أبداً في فرض أي حظر نفطي على إيران». وحذّر من أن «هذا الصبر قد لا يستمر إلى الأبد، وهو لا يحول دون التفكير في آليات مشروعة للمواجهة»، معتبراً أن «العدو يحاول وقف عجلة تقدّم الثورة». وزاد أن «المواجهة مع العدو جدية، ولن يألو جهداً لإظهار عدائه وخديعته والتآمر ضدنا». على صعيد آخر، وصل الأكاديمي الإيراني مجتبي عطاردي إلى طهران من طريق مسقط أمس، بعدما أطلقته السلطات الأميركية إستجابة لوساطة عُمانية. واعتقل عطاردي قبل أكثر من 16 شهراً بتهمة شراء أجهزة تحظّر أميركا تصديرها إلي إيران. وبذلت عُمان جهوداً وصفتها مصادر بأنها إنسانية للإفراج عنه. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أن البروفسور عطاردي غادر إلى الولاياتالمتحدة عام 2011 للمشاركة في مؤتمر علمي لكن السلطات الأميركية احتجزته، وأفرِج عنه بعد مماطلة في إجراءات التحقيق، والحكم عليه بالإقامة الجبرية. وأكد بيان أصدرته وزارة الخارجية العُمانية الأسبوع الماضي، نجاح جهود الوساطة التي تبنّتها مسقط لإطلاق عطاردي. وجاء في البيان أن الوساطة تمت بناء على توصيات السلطان قابوس بن سعيد، وإستجابة لدعوة إيرانية.