شدد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي على «عقم فكرة مهادنة الاستكبار العالمي»، فيما هدد مجتبى ذو النور، مستشار علي سعيدي، ممثل خامنئي لدى «الحرس الثوري»، بأن بلاده ستردّ على أي عدوان أميركي، ب «إطلاق صواريخ على تل أبيب». واعتبر خامنئي أن «الأعداء يخشون من سماع كلمة الصحوة الإسلامية، وتمتلكهم رهبة من الإسلام»، واصفاً «تغيير الأنظمة الفاسدة في بعض الدول (العربية)»، بأنه «جزء من الصحوة الإسلامية، لا كلها». وخلال لقائه المشاركين في «المؤتمر الدولي لأساتذة الجامعات والصحوة الإسلامية» في طهران، أسِف خامئني ل «تواصل العنف» في سورية، محملاً «الأطراف الساعين إلى إشعال حرب أهلية بين السوريين، مسؤولية استمرار الأزمة وسفك الدم». وأضاف: «إيران لن ترضى بإراقة قطرة دم من أنف أي إنسان». وأشاد ب «انتصار الفصائل الفلسطينية أمام الكيان الإسرائيلي» في غزة، معتبراً أن «أحداً لم يكن يتصور أن الجانب الفلسطيني هو الذي يضع شروط التهدئة ووقف النار، لدى نشوب حرب بين جزء من فلسطين والكيان الإسرائيلي». وشدد على «عقم فكرة مهادنة الاستكبار العالمي بقيادة الولاياتالمتحدة التي لن تتوانى عن التخطيط للقضاء على الفكر الإسلامي الأصيل». في غضون ذلك، هدد مجتبى ذو النور إسرائيل، قائلاً: «إذا أطلقت أميركا صاروخاً على إيران، ستنطلق صواريخنا مباشرة نحو قلب تل أبيب، قبل أن ينجلي غبار الصاروخ الأميركي. إذا شنت أميركا عدواناً، نستطيع شنّ هجمات على مصالحها في دول عدة». أتى ذلك بعد ساعات على إعلان قائد القوة الجوية في «الحرس» الجنرال أمير علي حاجي زادة أن بلاده «تملك صواريخ بعيدة المدى يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، تطاول الأراضي المحتلة»، مشيراً إلى أن «حزب الله اللبناني يمتلك صواريخ ومعدات عسكرية، تقنيتها متطورة مئات المرات أكثر من المعدات التي تمتلكها الفصائل الفلسطينية». وأشار إلى أن إيران أسقطت سابقاً طائرات أميركية من دون طيار من طراز «سكان إيغل» التي أعلنت طهران أخيراً «اصطياد» إحداها. وعشية زيارة لخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران غداً، أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أن الزيارة «ستتركّز على الحقوق النووية لإيران ونشاطاتها السلمية»، مضيفاً أن بلاده مستعدة ل «مناقشة بعض القضايا التي يمكن أن تشكّل مصدر قلق لمسؤولي الوكالة، وتأمل بأن تفضي المحادثات إلى اعتراف بكل حقوقها وإزالة قلق الوكالة». في السياق ذاته، أوردت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن مسؤولين غربيين يشتبهون في تسريب إسرائيل للوكالة الذرية وثائق عن تنفيذ طهران تجارب على أسلحة نووية، معتبرين أن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية وتقويض صدقية تحقيق الوكالة في نشاطات إيران. من جهة أخرى، نفى مهمان برست معلومات أفادت بزيارة خبراء عسكريين إيرانيين كوريا الشمالية، لمساعدتها في إطلاق صاروخ، مشيراً إلى أن العلاقات بين طهران وبيونغيانغ «كانت عسكرية خلال الحرب مع العراق، لكنها الآن تندرج في إطار تعاون سياسي واقتصادي». على صعيد آخر، أعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي اعتقال 28 شخصاً اتهمهم ب «التعاون مع فضائيات مناوئة للثورة».