طهران، فيينا - أ ب، رويترز، أ ف ب - حذرت ايران الغرب أمس، من ان تأييده «مثيري المشاكل»، في إشارة الى المعارضة، يشكل «خطأً سيُعرّض مصالحه للخطر على المدى البعيد». في غضون ذلك، أعلن قائد البحرية في «الحرس الثوري» الأميرال مرتضى صفاري ان قواته ستجري في شباط (فبراير) المقبل «مناورات بحرية ضخمة» في مضيق هرمز. وأشار الى ان هذه المناورات تستهدف «تحقيق مزيد من الاستعداد ودعم القدرة القتالية والدفاعية»، لافتاً الى «الظروف الحساسة في الشرق الأوسط». كما اعتبر الخليج «إحدى الجبهات الدفاعية المهمة للبلاد». وأكد «الأهمية الاستراتيجية والحيوية جداً للخليج ومضيق هرمز»، لافتاً الى ان بحرية «الحرس» ستؤكد من خلال المناورات «قدرتها واستعدادها الشامل لمواجهة أي عمل شرير ومغامرات محتملة». يأتي ذلك بعد إعراب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن «قلق بالغ» لقمع السلطات الإيرانية المتظاهرين. وانتقد الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست تصريحات كلينتون، معتبراً أن الغرب «يتخذ جانب مثيري المشاكل، ويتبع الذين لا يمثلون الشعب الإيراني». وأضاف ان «خطأً ترتكبه دول غربية يتمثل في أنها وراء الذين يدعمون الفوضى والانتهاكات، بنيات سياسية»، مشدداً على ان «هذه الأخطاء ستُعرّض مصالح دولهم للخطر على المدى البعيد». وحذّر وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار من ان «أي شخص يشارك في أعمال الشغب» بعد التظاهرات في ذكرى عاشوراء الأسبوع الماضي، «سيُعتبر عدواً لله ومعارضاً للأمن القومي». ويقضي الشرع بإعدام من يُعتبرون «أعداء لله». وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية نشرت لائحة بأسماء 62 منظمة أميركية وأوروبية اعتبرت أنها خططت لتنفيذ «ثورة مخملية»، من خلال دعم المعارضة في إيران. وحظّرت الوزارة «أي اتصال او تعاقد او استخدام لوسائل هذه الجمعيات التي تشارك في حرب ناعمة» على النظام، كما طالبت المواطنين بعدم إجراء «اتصالات خارجة على المألوف مع المواطنين الأجانب والسفارات الأجنبية والمنظمات المرتبطة بها». جاء ذلك في وقت أفاد موقع إصلاحي بأن ممثلاً لمرشد الجمهورية علي خامنئي زار منزل علي حبيبي موسوي، ابن شقيق زعيم المعارضة مير حسين موسوي، والذي قُتل خلال الاحتجاجات في ذكرى عاشوراء، للتعزية به. وأشار الموقع الى احتمال إعلان علي موسوي «شهيداً». على صعيد الملف النووي، رحّب مهمان برست بتصريحات للبيت الابيض الاميركي أفادت بعدم تحديد مهلة نهائية لإيران لبدء حوار مع الغرب حول برنامجها النووي، واشارته الى «إبقاء باب الحوار مفتوحاً». وقال أن «تحديد الآخرين أي مهلة حول الملف النووي الإيراني، إجراء لا معنى ولا قيمة له». في فيينا، التقى المندوب الإيراني لدى الأممالمتحدة علي اصغر سلطانية المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن سلطانية «انتقد أداء الوكالة خلال السنوات الماضية، والدول التي تحاول إضفاء طابع سياسي عليها». وأشار خلال اللقاء الى «توقعات إيران من أداء الوكالة في إطار نظامها التأسيسي». وفي عشق آباد، أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن بلاده ستدشّن الشهر المقبل «عدداً من الأقمار الاصطناعية التي صنعها خبراء إيرانيون»، مشيراً الى أنها «ستُطلق الى ارتفاعات عالية جداً في الفضاء السنة المقبلة». وقال لإيرانيين مقيمين في تركمانستان أن «إيران تُعتبر إحدى القوى الكبرى في العالم على الصعيد السياسي. هذه حقيقة يعترف بها الجميع». من جهة أخرى، تبنى مجلس الشورى (البرلمان) مشروع قانون اقترحته الحكومة ينص على إلغاء الدعم الممنوح للمنتجات الاستهلاكية الأساسية، لمدة 5 سنوات، من أجل خفض العجز في الموازنة الإيرانية. ووافق البرلمان أيضاً على تشكيل هيئة حكومية تكلّف إعادة توزيع قسم من المدخرات التي ستنجم من إلغاء الدعم، على الشرائح الأكثر عوزاً في البلاد في صورة مباشرة. وتفيد أرقام رسمية بأن الدعم المباشر وغير المباشر للمواد الاستهلاكية يكلف الدولة 100 بليون دولار سنوياً.