دعا الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، ادارة اوباما الى الحذر الشديد في مسألة تسليح المعارضة السورية، معتبراً ان فهم واشنطن للمعارضة صار "أكثر إبهاماً". ونصح ديبمسي ب"توخي بالغ الحذر عند مناقشة أي خيارات عسكرية في سورية"، مؤكداً أن الصراع يثير "تعقيداً كبيراً". موضحاً ان "فهم الولاياتالمتحدة للمعارضة في سورية الآن أقل وضوحاً مما كان عليه العام الماضي". وقال ديمبسي "قبل نحو ستة أشهر كان لدينا فهم مبهم جداً للمعارضة والآن أقول إنه أكثر ابهاماً". ونفى اي "تصور لخيار عسكري قد يخلق نتيجة يمكن تفهمها. وحتى يحدث ذلك فإن نصيحتي ستكون توخي الحذر". وكان ديمبسي ووزير الدفاع السابق ليون بانيتا ورؤوساء وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية أيّدوا فكرة تسليح المعارضة السورية خلال مناقشات داخل حكومة الرئيس باراك أوباما العام الماضي. وقال ديمبسي لصحفيين الشهر الماضي ان ذلك قد يساعد على انهاء الأزمة بسرعة أكبر وتجنب انهيار مؤسسات الدولة. وسئل ديمبسي هل سيدرس تقديم مساندة أقوى للسوريين لا تصل إلى حد التدخل العسكري الأميركي المباشر، فأشار الى أنه توجد "فرص" في سورية، لكنه أوضح أن أي إجراءات سيقودها حلفاء واشنطن. وقال "نحن نؤمن بقوة أن الحل في سورية، يأتي من خلال الشركاء لأن هناك احتمالاً أكبر أنهم سيتفهمون تعقيدات الوضع هناك أكثر مما نتفهمه".