قال محامي نادي الأسير الفلسطيني فواز شلودي إن الأطباء ابلغوه أن الوضع الصحي للأسير سامر العيساوي (33 سنة) المضرب عن الطعام منذ الأول من آب (أغسطس) العام الماضي، يزداد خطورة، وأن جسده بدأ يضعف بشكل ملحوظ، وأنه قد يفقد حياته في أي لحظة. ونقل المحامي عن الأطباء في مستشفى «كابلان» حيث يرقد العيساوي القول انه يخضع للمراقبة 24 ساعة من خلال جهاز يراقب عمل القلب. وقال انه زار العيساوي، وأنه مصمم على المضي في إضرابه، مضيفاً: «وجدته محاطاً بثلاثة سجانين، وقدماه مكبلتان بالسرير». وعن وضعه الصحي، قال «إنه يعاني آلاماً حادة في أنحاء جسده، خصوصاً البطن والكلى، ويعاني ضعفاً حاداً في النظر، ودوخة مستمرة، وهناك اخضرار دائم بالقدم اليمنى، وأوجاع بالرقبة والعمود الفقري، كما أن نبضات القلب غير مستقرة، إضافة إلى معاناته من ضغط في الدم وأوجاع حادة في القفص الصدري، وانخفاض حاد بنسبة السكر في الدم، وكذلك انخفاض في وزنه حتى أصبح 46 كيلوغراماً». وأشار إلى أن العيساوي يتعرض إلى مضايقات وضغوط لإنهاء إضرابه، منها قيام السجانين بتناول الطعام إلى جانبه، وعزله عن العالم الخارجي. ونقل عنه انه لا يعرف شيئاً عما يدور في الخارج. ونقل المحامي رسالة من الأسير العيساوي جاء فيها: «أحيي جميع المقاتلين مع الأسرى والحرية للأسرى، وأنا ما زلت على الوعد والعهد باقياً، فإما الحرية أو الاستشهاد». وأضاف: «أعدكم بأنني لن أخذلكم مهما كان الثمن، ولن أتراجع عن إضرابي إلا كما أنتم تحبون، وأنا أحب أن أكون حراً بينكم، وأن النصر إن شاء الله واللقاء بكم سيكونان قريباً بإذن الله». من جهة ثانية، قررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن «عوفر» أمس إبقاء رسام الكاريكاتير في صحيفة «الحياة الجديدة» محمد سباعنة المعتقل منذ ثلاثة أسابيع قيد التحقيق، مدعية وجود شبهات أمنية تستدعي استكمال التحقيق. وقال المحامي جواد بولص الذي يتولى الترافع في ملف سباعنة إن القاضي رفض طلب الاستئناف الذي تقدم به من أجل الإفراج عن سباعنه ، وتقرر إبقاؤه قيد الاعتقال حتى الخميس المقبل لاستمرار التحقيق معه. وأضاف أن المحكمة تتذرع بوجود شبهات أمنية خلال وجود سباعنة في الأردن، كما أن اعتقال شقيقه ثامر، الناشط في قضايا الأسرى قبل أيام، جعل المحكمة تسعى إلى تمديد التحقيق معه بحثاً عن أدلة جديدة.