تمثيل: جيسيكا شاستين، كولن فاريل هل خيّبت نجمة إنغمار برغمان الكبيرة، النروجية ليف أولمان في عودتها وراء الكاميرا بعد 14 عاماً من الغياب، آمال الجمهور العريض كما فعلت بالنقاد؟ لسنا ندري، لكننا نعرف ان هذا الفيلم المقتبس عن مسرحية سترندبرغ الشهيرة لم ينل حظوة فيما كتب عنه منذ بدء عروضه على رغم ان النجمة السابقة/ المخرجة جمعت فيه نجوماً لا يستهان بهم، كان من شأنه ان يحقق نجاحاً يؤهله للإنضواء في سياق سينما برغمان التي تعتبر أولمان نفسها تلميذتها النجيبة. لكنه جاء، بحسب النقاد، أشبه بقطعة مسرحية باردة صورتها الكاميرا في ديكور ممل واحد محاولة من خلالها ان ترسم صورة لوضعية المرأة في بدايات القرن العشرين من خلال حكاية حب بين ابنة رجل ثري وخادم المنزل. } «جيما بوفاري» إخراج: آن فوتين - تمثيل: جيما آرترتون، فابريس لوكيني مرة أخرى نجدنا في هذا الفيلم أمام رواية الكاتب الفرنسي غوستاف فلوبير العاطفية الشهيرة التي صوّرت قبل اكثر من قرن ونصف من الآن، الحياة المملة والضحلة للبورجوازية الريفية الفرنسية وأثارت أيامها ما أثارته من سجالات ومحاكمات وضروب رقابة وما شابه. ونعرف ان اهتمام السينما ب «مدام بوفاري» ليس جديداً فثمة اكثر من دزينة من أفلام اقتبست عنها. لكن الجديد هذه المرة هو ان المخرجة الفرنسية آن فونتين اختارت تحويل العمل، المأسوي أصلاً، الى كوميديا خفيفة معتمدة أساساً على اقتباس للرواية بالشرائط المصورة حققه الرسام البريطاني بوزي سايموندز. ويبدو، بحسب التعليقات، ان الخلطة الجديدة قد نجحت ولا سيما في مجال عصرنة الرواية الرومانطيقية الكلاسيكية. } «قبل الذهاب للنوم» إخراج: روان جوفّ - تمثيل: كولن فيرث، نيكول كيدمان على رغم وجود ما لا يقل عن نجمين كبيرين في بطولة هذا الفيلم، وعلى رغم ان حكايته مقتبسة من رواية معروفة ويعتبرها النقاد رواية قوية ومتماسكة، فإن الفيلم وقع في فخ الدروب الممهدة بحيث ان المتفرج قد يشعر انه قد شاهده مرات عديدة من قبل. الطريف في هذا السياق ان موضوع الفيلم يدور من حول بطلته الحسناء التي حين تستيقظ كل صباح تشعر بأنها لا تتذكر اي شيء مما عاشته او حدث لها خلال السنوات العشرين الماضية. فهذا الرجل الذي «يزعم» انه زوجها، هل هو زوجها حقاً؟ وهذا البيت هل هو بيتها؟ وحتى المحلل النفسي الظريف الذي يعهد بها اليه، من هو؟ وما الذي يريده منها؟ وطبعاً يمكننا ان نتخيل لهذا كله تفسيراً مُرضياً في النهاية! } «ثلاثة قلوب» إخراج: بنوا جاكو- تمثيل: بنوا بيلفوورد، كيارا ماستروياني يعود الفرنسي المخضرم بنوا جاكو مرة أخرى هنا الى سينماه العاطفية المعهودة والى الحوارات التي لا تنتهي، كما الحال في معظم السينما الفرنسية الراهنة، ولكن كي يقدم حكاية غرامية لا بأس بها وفي لغة سينمائية متمكنة تُشعر المتفرج ان الرجل لم يفقد شيئاً من نسغه السينمائي خلال ثلث قرن. الحكاية هنا تنطلق من رجل يقع في غرام امرأة حسناء بعد ان كان قد تخلص من علاقة سابقة له مع فتاة لا تقل عنها حسنا... غير ان المشكلة تبرز حين يكتشف الرجل ان الفتاتين شقيقتان، وانه حين أُغرم بالثانية لم يكن يعرف شيئاً عن قرابتها المباشرة لحبيبته السابقة. ما اثنى عليه النقاد في هذا الفيلم أداء الممثلين المميّز وهو أمر لا يمكن اعتباره مفاجئاً في سينما جاكو على اية حال.