حققت ثماني بورصات عربية مكاسب هذا الأسبوع، في مقابل تراجع ثلاث واستقرار الأردنية والظبيانية. وحلت البورصة السعودية أولى بين البورصات المتقدمة وذلك بنسبة 2.2 في المئة، تلتها الكويتية (2.1 في المئة)، فالمغربية (اثنين في المئة)، فالبحرينية (1.7 في المئة)، فالمصرية (0.7 في المئة)، فالعُمانية واللبنانية والفلسطينية (0.4 في المئة لكل منها)، فيما تراجعت البورصات القطرية والدبيانية بنسبة 0.4 في المئة لكل منهما والتونسية بنسبة 0.2 في المئة، وفق التقرير الأسبوعي ل «بنك الكويت الوطني». ولفت رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي في تحليله الأسبوعي إلى أن الأداء العام للبورصات العربية «شهد ارتفاعاً ملموساً في النشاط وقيم التداولات وأحجامها في جلسات كثيرة، فيما كان الاتجاه العام لمؤشرات الأسعار تصاعدياً أكثر منه نحو الانخفاض. واستطاع عدد كبير من البورصات مواصلة الارتفاع والتماسك عند مستويات سعرية جديدة على رغم ضغوط بيع ومضاربات وموجات جني للأرباح أخذت طابع السرعة لاقتناص الفرص المتنوعة التي أفرزها التحسن الواضح في معنويات المتعاملين وتحسن مستويات السيولة المتداولة بين جلسة وأخرى. واستطاعت غالبية البورصات الإغلاق في المنطقة الخضراء في آخر جلسات الأسبوع وسط توقعات بتسجيل أداء متباين خلال جلسات الأسبوع المقبل». وفي المحصلة، ختم السامرائي، «يلاحظ أن الاتجاه العام لأداء البورصات العربية أخذ يتأثر في شكل أكبر بخليط التطورات والأحداث المالية والاقتصادية المحلية والإقليمية، وهذه الاتجاهات تقود إلى تحسين قدرة البورصات من جذب مزيد من المستثمرين من خارج المنطقة وترفع من قدرة مؤسسات التقويم من تحديد فرص الاستثمار الجيدة وغير الجيدة كلما تكاملت وانسجمت جلسات التداول مع المؤثرات المحلية الحقيقية والعكس صحيح». الكويت وقطر وحققت السوق الكويتية مكاسب جيدة خلال تعاملات الأسبوع عقب تراجعها في شكل قوي خلال الأسبوعين السابقين على خلفية التوترات السياسية التي تشهدها الدولة، ومع هدوء نسبي في حدة الاحتقان السياسي ووصول أسعار الأسهم إلى مستويات مشجعة للشراء، سيطرت قوى الطلب خلال الأسبوع ليرتفع مؤشر السوق العام إلى 5655.43 نقطة بمكاسب بلغت 116 نقطة أو اثنين في المئة، وارتفعت أحجام التعاملات وقيمها بنسبة 176.5 و173 في المئة على التوالي، علماً أن الأسبوع الماضي اقتصر على ثلاث جلسات فقط. وتناقل المستثمرون ملكية 470 مليون سهم بقيمة 112.4 مليون دينار (398.5 مليون دولار) في 23 ألفاً و700 صفقة. وتراجعت البورصة القطرية في تعاملات الأسبوع بضغط من غالبية القطاعات وسط تباين في أداء الأسهم وذلك بعد عمليات جني أرباح على أسهم ثقيلة منتقاة أبرزها سهم «صناعات» الذي دعم السوق في شكل لافت في تعاملات الأسبوعين الماضيين. وتراجع مؤشر السوق العام بواقع 30.87 نقطة أو 0.36 في المئة إلى 8572.75 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في السوق بنسبة 0.78 في المئة لتصل إلى 466.43 بليون ريال قطري (128 بليون دولار)، فيما ارتفعت أحجام التعاملات وقيمها في شكل واضح، إذ تداول المستثمرون 14.96 مليون سهم (بارتفاع 60 في المئة) بقيمة 706.3 مليون ريال قطري (بارتفاع 42 في المئة) في 10 آلاف و737 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 17 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 22 شركة واستقرار أسعار أسهم ثلاث شركات. البحرين وعُمان والأردن وارتدت السوق البحرينية إلى الإيجابية خلال تعاملات الأسبوع بدعم قطاع الاستثمار، فارتفع المؤشر العام بنسبة 1.66 في المئة وبواقع 17.5 نقطة ليقفل عند 1068.82 نقطة. وتناقل المستثمرون ملكية 7.135 مليون سهم بقيمة 1.047 مليون دينار (2.78 مليون دولار) في 248 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع أداء ثلاثة قطاعات وتراجع قطاعان، فيما استقر قطاع. وحققت السوق العُمانية مكاسب متواضعة خلال تعاملات الأسبوع على رغم ارتفاع كل قطاعاتها وغالبية الأسهم المدرجة فيها وذلك بعد الضغوط التي تعرضت لها من أسهم ثقيلة أدت إلى انحسار المكاسب والتي بلغت 20.77 نقطة أو 0.37 في المئة، أوصلت المؤشر العام إلى 5709.40 نقطة، وارتفعت أحجام التعاملات وقيمها بنسبة 35.6 و22.14 في المئة على التوالي، إذ تداول المستثمرون 74.5 مليون سهم بقيمة 20.3 مليون ريال (52.8 مليون دولار) في ستة آلاف و584 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 33 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم تسع شركات واستقرار أسعار أسهم 18 شركة. وتراجعت السوق الأردنية في تعاملات الأسبوع في شكل طفيف بضغط من قطاع الخدمات وعدد من الأسهم الثقيلة في السوق وسط تراجع طفيف في السيولة. وتراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.03 في المئة ليقفل عند 1934.80 نقطة. وتناقل المستثمرون ملكية 37.4 مليون سهم بقيمة 30.8 مليون دينار (43.5 مليون دولار) في 17 ألفاً و231 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 80 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 63 شركة واستقرار أسعار أسهم 44 شركة.