تحسن الأداء العام للبورصات العربية خلال تداولاتها الأسبوع الماضي، وسط ارتفاع ملحوظ في قيم السيولة المتداولة وتنويع اتجاهاتها، فراوح محور السيولة بين عمليات شراء على المدى المتوسط والطويل وعمليات جني أرباح للنقاط الموجبة المحققة خلال جلسات سابقة. وعلى رغم توالي عمليات جني الأرباح لدى بعض البورصات، كانت موجات الشراء اكبر وأقوى من موجات البيع والتخلص، ما أدى إلى إغلاق البورصات ضمن المنطقة الخضراء. وتشير الاتجاهات إلى رغبة حملة الأسهم بتثبيت حجم استثماراتهم وقيمها في المنطقة الموجبة قبل الإجازة، إضافة إلى تأمين مسافة أطول لاتخاذ القرار اللاحق للأدوات المحولة. ويُلاحظ رئيس مجموعة صحارى أحمد مفيد السامرائي أن التداولات السابقة تركزت على الأدوات القيادية والأدوات النشطة، ما يعني أن حملة الأدوات يهدفون إلى تحقيق حدود آمنة لأدواتهم ويريدون في الوقت ذاته، أن يستغلوا الاتجاه الصاعد لتحقيق عوائد جيدة من فروقات الأسعار خلال جلسات ما بعد الإجازة. ويصف السامرائي أداء بورصات المنطقة بأنه أعلى من المستوى السنوي خلال الفترة ذاتها، فحافظت غالبية البورصات على نشاطها وجاءت اغلاقات مؤشراتها متماسكة ولم تتراجع أو تشهد تذبذبات حادة، وضبطت مستويات السيولة ضمن القياس المتوسط، ما يشيرإلى انحسار واضح للموجات السلبية الضاغطة على البورصات، على رغم انحسار ملموس للمحفزات في الوقت ذاته. تقدم البورصة السعودية ويفيد تقرير «صحارى»، بأن سوق الأسهم السعودية واصلت صعودها في تعاملات الأسبوع الماضي بدعم من قطاعات السوق كافة، ومن غالبية الاسهم القيادية. وارتفع المؤشر العام 147.34 نقطة توازي 2.39 في المئة ليقفل عند مستوى 6306.33 نقطة. وسجلت مؤشرات القيم والاحجام تراجعاً ملحوظا عن الأسبوع الأسبق لاقتصار التعاملات على 3 جلسات فقط. وتناقل المستثمرون ملكية 267 مليون سهم بقيمة 5.7 بليون ريال (1.55 بليون دولار)، نفذت من خلال 165.1 صفقة. وارتفعت جميع قطاعات السوق بلا استثناء. ارتفاع الكويتية واحتفظت السوق الكويتية بايجابيتها للأسبوع العاشرعلى التوالي، فواصلت ارتفاعها في تعاملات مدفوعة بدعم القطاعات الرئيسة وقياديات السوق في ظل توجه المتعاملين للأسهم ذات الاداء التشغيلي، رغبةً منهم في الأمان وتقليص المخاطرة قبل دخول السوق في عطلة عيد الفطر المبارك. وارتفع مؤشر السوق العام 53.90 نقطة توازي 0.80 في المئة، ليقفل عند 6757.10 نقطة. وتراجعت أحجام التداولات 24.92 في المئة، وارتفعت قيم التعاملات 9.08 في المئة لقيم فتناقل المستثمرون ملكية 522.1 مليون سهم بقيمة 159.1 مليون دينار (550 مليون دولار)، نفذت من خلال 11630 صفقة. وارتفعت اسعار اسهم 61 شركة في مقابل تراجع أسعار اسهم 53 شركة واستقرار أسعار اسهم 98 شركة. ولم يتم التداول على اسهم 77 شركة. القطرية ترتفع بقوة وواصلت البورصة القطرية تألقها خلال التعاملات بدعم من قطاعات السوق كلها وكافة القياديات تقريباً، وتجاوز مؤشرها العام بسلاسة حواجز ومستويات تقنية ونفسية جديدة ليبلغ 7510.29 بمكاسب 204.33 نقطة توازي 2.80 في المئة. وتراجعت أحجام التعاملات وقيمها بنسبة 30.28 في المئة و 37.99 على التوالي. وتناقل المستثمرون ملكية 21.9 مليون سهم بقيمة 649.3 مليون ريال (180.4 مليون دولار)، من خلال 10357 صفقة. وارتفعت اسعار اسهم 24 شركة في مقابل تراجع أسعار اسهم 11 شركة واستقرار أسعار أسهم 7 شركات. البحرينية تصعد وارتدت سوق الاسهم البحرينية بدعم من قطاعي المصارف التجارية والاستثمار، وفي ظل ارتفاع في قيم التداولات وأحجامها. وأغلق مؤشرها العام عند 1440.77 نقطة كاسباً 20.63 نقطة توازي 1.45 في المئة. وتناقل المستثمرون ملكية 12.5 مليون سهم بقيمة 1.3 مليون دينار (3.43 مليون دولار)، من خلال 180 صفقة. وارتفعت اسعار أسهم 7 شركة في مقابل تراجع أسعار اسهم 6 شركات واستقرار أسعار اسهم 5 شركات. العمانية تتحسّن وارتدت السوق العمانية صاعدةً فعوضت خسائر الأسبوع الأسبق بدعم من مكاسب طفيفة حققتها غالبية الاسهم الثقيلة. وارتفع مؤشرها العام 41.88 نقطة توازي 0.67 في المئة ليقفل عند 6301.83 نقطة. وارتفعت قيم التداولات واحجامها في شكل كبير مقارنة مع الأسابيع السابقة. وتناقل المستثمرون ملكية 46.4 مليون سهم بقيمة 24.8 مليون دينار(64.15 مليون دولار)، نفذت من خلال 4899 صفقة. وشهدت السوق ارتفاع اسعار اسهم 35 شركة في مقابل انخفاض اسعار اسهم 14 شركة واستقرار اسعار اسهم 14 شركة. الأردنية ترتفع وتابعت السوق الأردنية ارتفاعاتها بدعم من قطاعات السوق كلها يتقدمهم قطاع الصناعة، وفي ظل ارتفاع قيم التداولات وأحجامها، على رغم اقتصار الجلسات على أربع فقط. وارتفع مؤشر السوق العام 1.33 في المئة، عند 2294.3 نقطة. وتناقل المستثمرون ملكية 99.1 مليون سهم بقيمة 129.2 مليون دينار ( من خلال 25704 صفقة. وارتفعت أسعار اسهم 96 شركة في مقابل تراجع أسعار اسهم 61 شركة واستقرار أسعار أسهم 33 شركة.