وجّه معسكر مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي صفعة جديدة إلى الرئيس محمود أحمدي نجاد، إذ أعلن علي سعيدي، ممثل المرشد لدى «الحرس الثوري»، أن تلك القوات نادمة على مساندتها نجاد. وقال سعيدي لصحيفة «اعتماد» الإصلاحية: «أقرّ بأنني ساندت نجاد سابقاً، لكننا لم ندرك في شكل دقيق ما يدور في ذهنه، أو ما يريد فعله مستقبلاً». وأضاف: «أبلغتُ نجاد بمشكلته، وقلت له: كان في إمكانك أن تصبح بطلاً تاريخياً للأمة الإيرانية، ولكن للأسف لم يحدث ذلك، إذ لا شيء أكثر سوءاً من أن تحوّل كلّ من ساندوك، إلى أعداء لك». وأشار سعيدي إلى أن نجاد «يستخدم الآن شعارات مختلفة عن تلك التي كان يستخدمها سابقاً»، وزاد أن «الحرس» سانده خلال انتخابات الرئاسة العام 2009 «حين تصرّف وفقاً للمعايير المقبولة وشروط النظام، لكننا لم نعلم أنه سيتصرّف على هذا النحو». وذكّر بأن الدعم الذي ناله الرئيس الإيراني لم يكن لشخصه، مضيفاً أن الأخير «يعتقد بأن شرعيته أتت من أصوات الشعب، في حين أن المرشد هو الذي يصادق على أصوات الشعب ويعيّن الرئيس». وانتقد سعيدي دعوة نجاد إلى حوار مع الولاياتالمتحدة، معتبراً أن الرئيس يسعى إلى «وضع ميدالية حول عنقه». أتى ذلك فيما رفض القضاء، للمرة الثانية، طلب نجاد زيارة سجن إيفين شمال طهران، حيث يقضي مستشاره الإعلامي علي أكبر جوانفكر عقوبة السجن مدة 6 أشهر، لنشره مقالاً اعتُبر مسيئاً إلى الإسلام، ولاتهامه بإهانة خامنئي.