شدد الجنرال يحيي رحيم صفوي، مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي للشؤون العسكرية، على أن استراتيجية «الاقتصاد المقاوم» التي وضعها الأخير، «ستهزم» أعداء بلاده، فيما افادت معلومات بأن دول الاتحاد الأوروبي ستحظّر استيراد الغاز من طهران. واعتبر صفوي أن «الدفاع المقدس (الحرب بين ايران والعراق) اختباراً إلهياً ضخماً للشعب والمسؤولين»، مشدداً على «تأثير مقاومة الشعب الايراني خلال 8 سنوات من الدفاع المقدس، في مسيرة الصحوة الاسلامية»، في اشارة الى ثورات «الربيع العربي» في المنطقة، والتي رأى فيها «إحدى نتائج دماء شهداء الثورة» في ايران والحرب مع العراق. وحذر من أن «الأعداء يحاولون فرض إرادتهم السياسية الظالمة على الشعب الايراني»، منبهاً الى أن «الاستكبار العالمي لا يفكر في أقل من إعادة هيمنته على المصادر الاقتصادية والمصير السياسي لإيران ومنطقة غرب آسيا والخليج». لكنه أكد ان «الاستراتيجية التي وضعها قائد الثورة، والقائمة على الاقتصاد المقاوم ويقظة الشعب والتخطيط الاستراتيجي للمسؤولين ومساعدة النخب، ستقود الشعب الايراني الى الانتصار، وستهزم أميركا والصهاينة». في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسيين في بروكسيل إن دول الاتحاد الأوروبي توصلت إلى اتفاق مبدئي لتشديد العقوبات على ايران، يشمل حظر استيراد الغاز منها. وهذا أول تدبير يُوافَق عليه في الرزمة التي تتضمن أيضاً اقتراحات تتصل بالمال والطاقة، ويُفترض إقرارها خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في لوكسبورغ الشهر الجاري. في السياق ذاته، أعلنت البعثة الروسية لدى الأممالمتحدة في نيويورك أن وزير الخارجية سيرغي لافروف تغيّب عن اجتماع عقده نظراؤه في الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني، على هامش الجمعية العامة للمنظمة الدولية الأسبوع الماضي. وحضر الاجتماع بدلاً منه، المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي شوركين، فيما برّرت البعثة غيابه ب «ضرورة مشاركته في مسألة ملحة». لكن ديبلوماسيين لدى المنظمة الدولية يرون في غياب لافروف مؤشراً الى تفاقم الخلاف بين روسيا والغرب في شأن ملفي ايران وسورية. نجاد وسجن «إيفين» على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء العمالية الايرانية (إيلنا) بأن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيزور قريباً سجن «إيفين» في طهران ل «رفع التعاون بين الحكومة والقضاء، من أجل تحسين وضع السجناء». واللافت أن الزيارة، إن تمّت، ستأتي بعد سجن علي أكبر جوانفكر، المستشار الاعلامي لنجاد، إثر إدانته في حزيران (يونيو) الماضي بنشر مقال يتعارض مع التقاليد الاسلامية في شأن المرأة، وإهانة خامنئي. في السياق ذاته، أفاد موقع «بازتاب أمروز» بأن نجاد هاجم «الحرس الثوري» والقضاء ونواباً، بسبب إصدار مذكرة لتوقيف نائبه الأول محمد رضا رحيمي المُتهم بالتورط بفضيحة فساد. الى ذلك، اتهمت «لجنة حماية الصحافيين» (مقرها نيويورك) إيران بمحاولة إسكات الإعلاميين وإجبارهم على ممارسة رقابة ذاتية، اضافة الى محاولتها عرقلة الوصول إلى الانترنت.