أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أمس «أن معظم الأعمال العائلية تزدهر بفضل تميز بعض أفراد الأسرة بروح ريادة الأعمال، وبهذا أصبحت المنطقة مركزاً حيوياً للتجارة في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا الجنوبية، ولعبت الشركات العائلية دوراً أساسياً في حياتنا الاقتصادية وتميزت بالتفكير الإبداعي وسهولة التأقلم مع الأوضاع المحلية والعالمية المتغيرة». جاء ذلك في افتتاح «المنتدى العربي - الألماني الخامس للشركات العائلية 2012» في أبو ظبي. ويهدف المنتدى، الذي يختتم اليوم، إلى مناقشة تطوير دور الشركات العائلية في اقتصادات المنطقة والصعوبات التي تواجهها ومساهمتها في دعم عملية التنمية الاقتصادية المستدامة، إضافة إلى تبادل أفضل الممارسات والمعرفة واستكشاف فرص الأعمال المشتركة. وتنظم المنتدى شركة «أونرز فوروم» بدعم من دائرة التنمية الاقتصادية - أبو ظبي و»بنك أبو ظبي الوطني» وبالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي وعدد من الشركات العائلية في الدولة. ويشارك في جلسات عمل المنتدى رؤساء وأصحاب شركات عائلية وعدد من المستثمرين والخبراء إلى جانب أكاديميين من جامعتي هارفرد ويال الأميركيتين. وأكدت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات الأعمال في الإمارات فاطمة عبيد الجابر بالنيابة عن غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي «أن منتدى الشركات العائلية في أبو ظبي يمثل مناسبة بالغة الأهمية نستطيع من خلالها دراسة نشاطات الأعمال العائلية على صعيد منطقة الشرق الأوسط، والبحث في فرص مشاريع الأعمال الأخرى في الإمارات ودول المنطقة إضافة إلى عددٍ من دول الاتحاد الأوروبي». وقال سميح ساويرس رئيس «مجموعة أوراسكوم للتطوير» المستقلة عن مجموعة شقيقه نجيب: «إن الشركات العائلية تواجه بسبب الأزمة المالية العالمية تحديات نقص التمويل»، لافتاً إلى أن المصارف العالمية على رغم تواجد الأموال والسيولة الكافية لديها ما زالت تحجم عن تمويل المشاريع الطويلة المدى وتركز اهتمامها على تمويل المشاريع القصيرة المدى التي تتركز في العمليات التجارية السريعة المردود». وأكد طلال أبو غزالة الرئيس المؤسس ل «مجموعة طلال أبو غزالة وشركاه الدولية» ل «الحياة» على هامش المؤتمر «أن الشركات العائلية لن تختفي مع توسع الشركات العالمية في المجالات الصناعية والتجارية»، مؤكداً «أن أي مشروع يبدأ بفرد، وهذا ينطبق على معظم الشركات العالمية حالياً ومن بينها شركة مايكروسوفت التي أسسها بيل غيتس». وكان رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبو ظبي ناصر أحمد السويدي قال أمام المشاركين في جلسة غير رسمية أول من أمس إن «العالم بات أكثر تعقيداً الآن في ظل العولمة، ما يتطلب من شركات الأعمال العائلية الاستمرار في العمل على تغيير ثقافة الابتكار وابتكار الأفكار والمنتجات الجديدة وفق أفضل المعايير والمواصفات والتكنولوجية الحديثة لفتح أسواق جديدة ومواكبة المستجدات والتطورات والتغلب على المعوقات والتحديات التي فرضتها المتغيرات الإقليمية والدولية».