أعلن بدر العساكر الأمين العام لجائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال عن مبادرة جديدة لشباب أعمال المملكة العربية السعودية عبر اتفاقية تم توقيعها مع شركة طلال أبو غزالة الدولية لتقوم الشركة بتسجيل العلامات التجارية لشباب الأعمال في المملكة مجاناً بعد دفع الرسوم الحكومية فقط. ويتم ذلك عبر التسجيل في موقع جائزة الأمير سلمان على الإنترنت salmanaward.org وبعد مراجعة الطلب من اللجنة المختصة بالجائزة يرفع لفريق العمل في مجموعة طلال أبو غزالة للبدء في إجراءات التسجيل. كما نظمت جائزة الأمير سلمان محاضرة لطلال أبو غزالة رئيس مجموعة طلال أبو غزالة بعنوان ''شباب الأعمال والسوق العالمية'' في مقر الغرفة التجارية والصناعية في العاصمة السعودية الرياض. وذلك وفقاً لصحيفة "الاقتصادية" اليوم الخميس. وتحدث طلال أبو غزالة في المحاضرة عن ضرورة تغيير الفكر الاستثماري أثناء التخطيط لأي مشروع تجاري، فبدلاً من النظر إلى حاجات السوق المحلية، يجب أن تنبىء المشاريع بحسب احتياجات السوق العالمية، قالب يناسب ظروف السوق المحلية. وذكر أبو غزالة، إن أسلوب التخطيط المتداول الذي يعتمد على التخطيط انطلاقاً من نقطة البداية هو أسلوب غير مجد، وأنه شخصياً يتبع أسلوب تخطيط عكسي من خلال تحديد أهداف بعيدة المدى والعمل بكل طاقة ممكنة لتحقيق أهدافه والوصول إليها. واستعرضت المحاضرة محاور مهمة بدءاً من تغيير مفهوم المعاناة، وتحويلها من نقمة إلى نعمة، والتأكيد على أن الإبداع والمبادرة هما قرار ذاتي، وليس غطاء ينتظر. وتطرق أبو غزالة إلى أهمية المعرفة الرقمية باعتبارها أداة ضرورية للنجاح، إضافة إلى أن وضع الأهداف والإصرار على تحقيقها هما الطريقة المثلى للتفوق. ووفقاً للصحيفة السعودية، فقد استعرض أبو غزالة أمثلة وتجارب عايشها خلال نصف قرن من مسيرته الناجحة، وعرج على الأزمة المالية العالمية، لافتاً إلى أن دول العالم العربي خرجت من تلك الأزمة المالية إلى أزمة اقتصادية، ومشيراً إلى أن ''أي حديث عن انتعاش الاقتصاد الغربي غير صحيح في ظل المؤشرات الملموسة''. وبالحديث عن أهم الفرص التجارية، قال أبو غزالة، إن تجارة الخدمات في ظل التطور الرقمي الذي يعيشه العالم هي فرض رهان المرحلة المقبلة. وتحدث أبو غزالة أيضاً عن أهمية إنشاء مراكز الأبحاث موضحاً أنها نقطة العودة العربية للقيادة العلمية والحضارية، إضافة إلى أهمية العمل على تطوير التقنيات المتاحة، والحرص على تسجيل الحقوق الفكرية والعلامات التجارية لحفظ حقوق أصحابها في ظل انفتاح أسواق العالم على بعضها عبر تطور تقنيات الاتصال الرقمية المتسارع. وقال أبو غزالة، إن كانت اليابان تسجل سنوياً 500 ألف براءة اختراع ليس بالضرورة أن يتم تصنيعها واستخدامها جميعها فعلياً، لكنها بذلك تسعى لتحقيق الريادة والسبق من خلال تسجيل وحفظ الأفكار ممكنة التحقيق ليتم بعد ذلك العمل على دراستها وتطويرها بما يخدم المجتمع.