انضم 11 بليونيراً جديداً إلى قائمة أصحاب البلايين الذين سيتبرعون بنصف ثرواتهم لأعمال خيرية، بناء على طلب مؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس، ورجل الأعمال وارن بافيت. وبات عدد المنتسبين إلى هذه القائمة الذين قرروا أن يحذوا حذو غيتس وبافيت 92 بليونيراً، من بينهم ريد هاستينغز المدير العام لشركة تأجير أشرطة الفيديو على الإنترنت «نيتفليكس» وغوردن مور أحد مؤسسي شركة «انتل» وتشارلز برونفمن المدير السابق لشركة المشروبات الكندية «سيغرام». وكان الأميركيان الأكثر ثراء بيل غيتس ووارن بافيت قد أعلنا في تموز (يونيو) 2010 أنهما سيحاولان إقناع نظرائهم بالتبرع بنصف ثرواتهم للأعمال الخيرية. ومنذ تلك الفترة، توسع نطاق هذه المبادرة ليشمل تيد ترنر مؤسس محطة «سي أن أن» ومايكل بلومبرغ رئيس بلدية نيويورك ومؤسس قناة الأخبار المالية «بلومبرغ»، والمخرج جورج لوكاس (صاحب «حروب النجوم») ولاري إليسون أحد مؤسسي شركة «أوراكل» للبرمجيات. ويدعم غيتس منذ سنوات المراكز الخيرية والبحوث العلمية بمبالغ طائلة، عن طريق مؤسسة بيل ومليندا غيتس التي أسسها عام 2000. وفي عام 2008 لم يعد غيتس يعمل بوقت وبشكل كامل كمدير تنفيذي لشركة «مايكروسوفت»، فعيّن مكانه ستيف بالمر رئيساً للشركة، وتفرّغ لمنظمته الخيرية والمموّلة جزئياً من ثروته. وكانت النظرة العامة إلى غيتس على أنه جشع ومحتكر بسبب دعاوى الاحتكار التي أقيمت على «مايكروسوفت» في الولاياتالمتحدة وأوروبا، ولكن افتتاحه مؤسسة خيرية وتبرعه بنصف ثروته لمصلحة الأبحاث والدراسات العلمية لطّفا صورته وقرّباه من الناس. ويعتبر شريكه في المبادرة رجل الأعمال وارن بافيت أشهر مستثمر في البورصة الأميركية، وهو ثالث أغنى أغنياء العالم عام 2012 بحسب مجلة «فوربز» بثروة مقدارها 44 بليون دولار أميركي بعد أن كان أغنى رجل في العالم عام 2009. ولد بافت عام 1930 في مدينة أوماها الأميركية، وكانت عائلته تدير متجراً للبقوليات في الفترة الواقعة بين عامي 1869 و1969. عمل والده سمساراً في سوق الأسهم وعضواً في مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، وكانت أمه ليلي ستال سيدة منزل. عندما أتم بافت الحادية عشرة، بدأ العمل مع والده في شركة السمسرة التي كان يديرها، واشترى أسهمه الأولى. وحين أتم الرابعة عشرة (1945) كان يجني 175 دولاراً شهرياً من توزيع صحيفة «ذي واشنطن بوست»، كما اشترى أرضاً زراعية في نبراسكا مقابل 1200 دولار. ولدى سؤاله عن دوافعه للتبرع بأكثر من سبعة بلايين دولار للأعمال الخيرية أجاب: «أنا أؤمن بأن الثروات التي تتدفق من المجتمع يجب أن تعود في جزء كبير منها إليه ليستفيد منها»، مضيفاً: «أعتقد بأن المجتمع مسؤول وبنسبة كبيرة عما حققته من إيرادات».