واشنطن - أ ف ب - منح الملياردير الاميركي وارن بافيت أسهماً بقيمة 1.93 بليون دولار الى خمس مؤسسات خيرية، بعدما تعهد في وقت سابق تقديم 99 في المئة من ثروته الى العمل الخيري. وبحسب بيانات السلطات المالية الاميركية، فإن بافيت قدم 1.6 بليون دولار الى مؤسسة بيل ومليندا غيتس. وكان بافيت الذي يرأس مجموعة بيركشير هاثاواي المالية تعهد في عام 2006 بتقديم جزء من أسهمه البالغة 10 بلايين الى مؤسسة بيل غيتس في تموز (يوليو) من كل عام. ومع حلول تموز من هذا العام، قدم بافيت 20.4 مليون سهم تساوي قيمتها 1.6 بليون دولار الى المؤسسة. وابلغ بافيت مصلحة الضرائب انه يعتزم منح 713 الف سهم الى كل من المؤسسات «شيروود»، و «هوارد بافيت»، و «نوفو»، اضافة الى اكثر من مليوني سهم الى مؤسسة سوزان تومسون بافيت. وفي منتصف حزيران (يونيو) أعلن بيل غيتس ووارن بافيت انهما سعملان على اقناع نظرائهما الاثرياء بتقديم نصف ثرواتهم للاعمال الخيرية. وقال الرجلان في مقال نشرته مجلة «فورتشن» ان الفكرة راودتهما في عام 2009 في عشاء في نيويورك شاركا فيه الى جانب رئيس بلدية المدينة مايكل بلومبرغ ومقدمة البرامج اوبرا وينفري. ويريان ان خطوة كهذه إن تحققت من شأنها ان تغير وجه العمل الخيري. ووفقاً لمجلة «فوربز» فإن بيل غيتس هو ثاني أغنى رجل في العالم، يليه وارن بافيت. واقترح غيتس الذي يساهم في العمل الخيري من خلال مؤسسة بيل ومليندا غيتس، الا تكون هذه النسبة المقترحة سوى مرحلة اولى. اما بافيت (79 سنة) والذي تقدر ثروته ب 47 بليون دولار، فوعد بتقديم 99 في المئة من ثروته للاعمال الخيرية، سواء في حياته او بعد مماته. وأوضح انه أجرى مشاورات مع المقربين منه خلص إثرها الى الاحتفاظ بكل ما قد يلزمه على ان يقدم الباقي للاعمال الخيرية. وكشفت المجلة ان عدداً من الاثرياء استجابوا لفكرة بيل غيتس ووارن بافيت، مثل ايلي برود (الشريك المؤسس لشركة كوفمان اند برود)، وزوجته ايدي، وجون مورغريدج (المدير السابق لمجوعة سيسكو سيستمز) وزوجته تاشيا.