يتابع محققون يحاولون حل لغز مقتل ثلاثة أشخاص في منطقة الألب الفرنسية خيطاً أعطتهم إياه الشرطة البريطانية يفيد بوجود خلاف مادي بين الرجل الذي قتل بالرصاص في سيارته إلى جانب امرأتين، وبين شقيقه. وقال مصدر قريب من التحقيق إن صاحب السيارة المسجلة في بريطانيا والذي عثر عليه مقتولاً بالرصاص في مقعد القيادة هو بريطاني من أصل عراقي يدعى سعد الحلي من ساري في جنوب إنكلترا. وتتبنى الشرطة فرضية أن القتيل كان يمضي عطلة عند بحيرة أنيسي برفقة زوجته وابنتيه وجدتهما. وعثر على طفلة تبلغ من العمر أربعة أعوام بعدما أمضت ثماني ساعات وهي تقبع خائفة أسفل واحدة من جثث ثلاثة أشخاص بالغين يعتقد أنهم أبواها وجدتها بعد قتلهم بالرصاص في سيارة «بي إم دبليو». وعثر في وقت سابق على طفلة أخرى في الثامنة يعتقد أنها أخت الطفلة الأولى، أصيبت بالرصاص في كتفها وضربت بشدة على رأسها. واتفق وصف جيران عائلة الحلي في بريطانيا مع أوصاف الطفلتين الناجيتين اللتين وضعتا تحت حماية الشرطة الفرنسية في المستشفى. وعثر أيضاً على راكب دراجة من السكان المحليين مقتولاً في موقع الحادث على طريق جبلي قرب قرية شوفالين القريبة من بحيرة أنيسي والحدود السويسرية. وقال المسؤولون إن الرجل «صدف مروره على الدراجة» وقت وقوع الهجوم. وقال إريك مايو النائب العام في أنيسي: «تلقينا معلومات من السلطات البريطانية عن نزاع مالي بين شقيقين في هذه الأسرة. هذا خيط مثير في التحقيق لكنه ضمن خيوط أخرى». ووصف جيران مصدومون لأسرة الحلي التي تعيش في منطقة ساري الريفية جنوبلندن، الأسرة بأنها ودودة وطبيعية. وقال جوليان ستيدمان محاسب الحلي إنه كان مهندساً شارك في تصميم مطبخ طائرة «آرباص» الأوروبية. وقالت فيونا ديفيز جارة الأسرة في قرية كاليغيت: «كلنا مصدومون هنا. لا يعرف أحد ما يحدث وراء الأبواب المغلقة لكنها لا تبدو كأسرة لها أعداء».