تترقب خريجات قسم «تقنية القلب»، في كلية العلوم الطبية التطبيقية التابعة لجامعة الدمام، وصول جامعتهن ووزارة الخدمة المدنية، إلى حلول لمشكلة «التصنيف»، التي يعانين منها، إذ لم يتم تصنيفهن ك «اختصاصيات» إلى الآن. ولا تقتصر المشكلة على هؤلاء الخريجات فقط، بل تشمل عدداً من خريجي الأقسام في كلية العلوم الطبية التطبيقية، الذين تعاملهم وزارة الخدمة المدنية ك «فنيين»، على رغم كونهم «اختصاصيين». ما يقلل من اتجاههم إلى الوظائف التي تعرضها وزارة الخدمة المدنية، نظراً لتأثير التصنيف في شكل مباشر، على الرواتب والحوافز المادية التي تُمنح لهم. وتنتظر 55 طالبة من قسم تقنية القلب، قرار التصنيف ب «فارغ الصبر»، وبخاصة خريجات الدفعة الأولى، البالغ عددهن 13 طالبة، اللاتي سينهين قريباً آخر سنة دراسية (الامتياز)،ويسهم التصنيف في زيادة فرصهن الوظيفية، بما يتناسب مع شهاداتهن العلمية، لافتات إلى أن تخصصهن «مطلوب، وتحتاجه معظم القطاعات والمؤسسات الصحية». ويعتبر تخصص «تقنية القلب» من أهم التخصصات وأكثرها حاجة في المنطقة الشرقية والمملكة، فأكثر من يشغلون هذه الوظائف هم من المقيمين، من حملة الدبلوم، فيما يحصل خريجو القسم على شهادة البكالوريوس. وأوضح رئيس قسم تقنية القلب في كلية العلوم الطبية التطبيقية رئيس قسم القلب والقسطرة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر التابع لجامعة الدمام الدكتور عبدالله الشهري، في تصريح إلى «الحياة»، أن «برنامج تقنية القلب، الذي يمنح لخريجيه درجة البكالوريوس، يُعتبر من الأقسام الحديثة في المملكة، وهو الوحيد من نوعه الذي يمنح درجة البكالوريوس في تخصص تقنية القلب على مستوى الشرق الأوسط». وأشار الشهري، إلى أن عدد الطالبات في قسم تقنية القلب حالياً، 55 طالبة، موزعات على السنتين الثانية والثالثة، إضافة إلى خريجات هذه السنة، اللاتي يمثلن الدفعة الأولى التي تم قبولها في القسم، في العام 1430ه. وأنهين السنة الرابعة، وستكون هذه السنة سنة الامتياز لهن. وأضاف أن «القسم يشهد إقبالاً كبيراً من قبل طالبات العلوم الطبية التطبيقية، فيما تختار الكلية ذوات المعدلات العالية من طالبات السنة التحضيرية، وبطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 25 طالبة فقط». وتبلغ مدة البرنامج أربع سنوات، والأولى هي تحضيرية، والثانية والثالثة عامة، تدرس فيها الطالبات أساسيات فسيولوجيا القلب والتخطيط الكهربائي، وأساسيات الايكو (التصوير التلفزيوني)، والقسطرة القلبية، أما في السنة الرابعة فيتفرغن لقسطرة قلب باختصاصي قسطرة قلب و»ايكو»، أو ما يسمى بالتصوير التلفزيوني للقلب. ولفت الشهري، إلى أن الدفعة الأولى تم تخريج أربع طالبات اختصاصيات قسطرة، وتسع طالبات تقنية «قلب ايكو». وأكد أن عمل الطالبات بعد التخرج بالنسبة لقسطرة القلب، هو «داخل القسطرة، ويكن مسؤولات عن تجهيز المريض قبل العملية، وداخل غرفة القسطرة، والمراقبة المستمرة للعلامات الحيوية لدى المريض أثناء القسطرة، ومساعدة الطبيب في شكل مباشر لتركيب الدعامات في العملية التشخيصية في القسطرة، بما يسمى ب «التصوير التلفزيوني داخل الشرايين»، إضافة إلى تغيير الصمامات من طريق الأوردة والشرايين». وأبان أن «طبيعة عملهن تتواصل لمدة ثماني ساعات يومياً، فيما يتم استدعاؤهن عند الحاجة. كما أن هناك مختبرات قلب تعمل لمدة 24 ساعة يومياً، ويكون الاحتياج لهن فيها أكبر. وقد يستدعين في غير ساعات العمل، لتغطية الحالات الطارئة». وحول اختصاصيات «الايكو»، ذكر أن «عملهن يكون داخل المختبر، ويكن مسؤولات عن عمل التصوير التلفزيوني للمريض، حتى يتم تشخيصه من قبل الطبيب المسؤول، إضافة إلى مساعدته في إجراء فحوصات أخرى مثل التصوير التلفزيوني من طريق المريء، والمراقبة لفحص اختبار الجهد، وعمل التخطيط الكهربائي للقلب، إضافة إلى ما يسمى بمراقبة القلب 24 ساعة».