تستقبل كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الملك فيصل، الدفعة الأولى من طلبتها، مطلع العام الدراسي المقبل. وأكد عميدها الدكتور حمدان المحمد، جاهزيتها من النواحي كافة، لاستقبالهم. وقال: «إن الكلية ستعمل على إعداد كوادر ذات مهارة عالية، قادرة على التنافس، وتغطية احتياجات سوق العمل، والمساهمة في تنمية البحث العلمي في القضايا الصحية والبيئية، وتفعيل الشراكة المجتمعية، لتحقيق الإثراء المتبادل مع المراكز البحثية المتميزة، وقضايا المجتمع، فضلاً عن تقديم البرامج الأكاديمية وفقاً لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي». وأشار المحمد، إلى أن الكلية الوليدة، «لن تكون بمنأى عن المجتمع وهمومه، وهواجسه الصحية، وستقوم بمهماتها كاملة في المجالات كافة التي تدعم صحة الإنسان، جنباً إلى جنب مع كليتي الطب والصيدلة الإكلينيكية في الجامعة، تحقيقاً لدورها الريادي في خدمة المجتمع، والقيام عبر كوادرها المؤهلة بمهمات توعيته ورعايته». و صدرت موافقة المقام السامي على افتتاح كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الملك فيصل، أخيراً، لتقدم برامج دراسية وفق النظام الفصلي، لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، إضافة إلى سنة امتياز. وتشمل سنة تدريب إلزامية لاستكمال متطلبات التخرج. وتؤهل الكلية الخريج للحصول على درجة البكالوريوس في إحدى تخصصات العلوم الطبية التطبيقية، التي تتطابق مع تصنيف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، من خلال «بيئة تعليمية وأكاديمية مطابقة لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي». وأكد المحمد، «حاجة سوق العمل الملحة للتخصصات المميزة لأقسام الكلية» وهي: المختبرات الطبية، لتعليم الطلبة إجراء التحاليل الدقيقة والسريعة، للعينات الحيوية والمرضية المتعلقة بالحالة الصحية للمرضى، وفهم ما تعنيه نتائجها، وكثيراً ما تمثل نتائج المختبر الطبي الخطوة الأولى في تعيين الحالة السريرية للمريض. إضافة إلى قسم التمريض، ويتمثل في تقديم العناية التمريضية الفنية المباشرة للمرضى، بأفضل سبل الرعاية الصحية، عبر مختلف مراحل العمر، سواء داخل المستشفيات، أو خارجها. و أيضاً قسم علوم التخدير، الذي يقدم العناية الطبية لجميع المرضى قبل وأثناء وبعد العمليات الجراحية، من خلال تقديم الخدمات العلاجية، والإشراف على أقسام العناية المركزة، وعلاج الآلام الحادة والمزمنة، والمساهمة في علاج حالات الولادة الحرجة، كجزء من عمل الفريق الطبي المتكامل. كما تضم الكلية قسم العلاج التنفسي، إذ يقوم اختصاصيو العلاج التنفسي بالعمل في أقسام المستشفى كافة، لمساعدة فرق الإنعاش القلبي الرئوي والعناية بمجاري التنفس الاصطناعي. وكذلك قسم التغذية الإكلينيكية، وتكمن أهمية هذا التخصص في كون قضية التغذية والحمية واحدة من أكثر القضايا مساساً بصحة الإنسان، إذ غدت التغذية الصحية والمتوازنة غاية يسعى لها الناس من مختلف الأعمار، للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، إضافة إلى قسم علوم صحة المجتمع، الذي يهدف إلى تحسين نوعية الرعاية الصحية والعلاجية المقدمة إلى المرضى، ونشر الوعي الصحي، وتحسين صحة أفراد المجتمع، وتطوير الخدمات الصحية في القطاعات الصحية، بما ينعكس إيجاباً على تعزيز الصحة، وهناك قسم إدارة وتقنية المعلومات الصحية، ويهتم بتخطيط وجمع وتخزين واسترجاع ونقل المعلومات الصحية، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية، وهذا المجال يجمع بين العلوم الصحية وتقنية المعلومات والطرق الكمية وإدارة الخدمات الصحية.