رويترز - أوضحت مصادر في قطاع النفط والغاز، أمس، أن شركة أرامكو السعودية العملاقة فتحت باب تقديم العروض لتطوير محطة لمعالجة الغاز من حقل مدين الذي يستخدم لإمداد محطة كهرباء، فيما تتحرك المملكة لوقف حرق النفط الخام ووقود الديزل بغرض توليد الكهرباء. وقال أحد المصادر إن سبع شركات ستتقدم بعروض بحلول نهاية تشرين الأول (نوفمبر) لبناء المحطة وتبلغ طاقتها 75 مليون قدم مكعب قياسي يومياً من الغاز، ومد خط أنابيب لمحطة كهرباء في مدينة ضباءالغربية. وكان الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية خالد الفالح ذكر في كانون الثاني (يناير) أن حقل مدين أحد حقول الغاز الجديدة في المنطقة الشمالية الغربية، التي ستساعد في إنتاج الغاز لمحطات الكهرباء، ومن المحتمل أن يتم توريد الغاز لصناعات أخرى في منطقة غنية بمستودعات الحديد الخام. وتنوي شركة التعدين العربية السعودية (معادن) استثمار 21 بليون ريال (5.6 بليون دولار) في مشروع فوسفات ضمن منطقة صناعية جديدة في الشمال، ولكن الفوسفات الخام موجود قرب حقل غاز في جلاميد حيث تجري أنشطة تنقيب موسعة. ودعت أرامكو شركات للتقدم بعروض لتطوير مصفاة الرياض وطاقتها 124 ألف برميل يومياً. ومن المقرر تقديم العروض للمشروع الذي تقدر كلفته بنحو 300 مليون دولار قبل 20 تشرين الأول (أكتوبر)، ويهدف لإنتاج أنواع وقود أقل تلويثاً للبيئة. وبدأت أرامكو برنامج تطوير لمصافيها لانتاج أنواع وقود أقل تلويثاً وأنفقت بليوني دولار على مشروع للوقود النظيف في مصفاة مشتركة مع أكسون موبيل ومقرها الولاياتالمتحدة يبدأ تشغيلها في 2013. ويتوقع أن يخفض المشروع نسبة الكبريت في البنزين بحلول عام 2013 وفي وقود الديزل بحلول عام 2016.