كشف مسؤول في شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط أمس، أن حقل منيفة النفطي سيبدأ الإنتاج في عام 2013.وأبطأت السعودية، أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، العمل في حقل منيفة الذي يبلغ إنتاجه 900 ألف برميل يومياً، في إطار سعيها لتوفير تكاليف عقود النفط والغاز، وفي ظل التراجع العالمي في الطلب على النفط، وهو الأمر الذي قلل من أهمية زيادة الطاقة الإنتاجية. وقال نائب رئيس «أرامكو» لعمليات النفط للمنطقة الشمالية فهد الموسى للصحافيين على هامش مؤتمر عن الطاقة في البحرين: «إن الحقل سيبدأ الإنتاج خلال 2013، وإنه يسير وفقاً للجدول الزمني».وفي وقت سابق من العام، أجلت «أرامكو» الموعد المبدئي لبدء المشروع، الذي يتكلف بلايين الدولارات، وكان مقرراً في 2011 إلى عام 2013. وأضاف: «إن الأعمال الأولية لإنشاء جسر يؤدي إلى المرافق البحرية اقتربت من الاكتمال، وأنه جار العمل في إعداد الموقع».وبلغت الطاقة الإنتاجية للخام في السعودية 12.5 مليون برميل يومياً هذا العام، ويجري تطوير حقل منيفة، لتعويض انخفاض الطاقة الإنتاجية لحقول أخرى، وليس لرفع إجمالي الطاقة الإنتاجية السعودية. ووضعت المملكة خططاً لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 15 مليون برميل يومياً، لكنها لا ترى حاجة للقيام بذلك، حتى يرتفع الطلب ويجري استغلال الطاقة الإنتاجية الفائضة. وتضخ المملكة نحو 8 ملايين برميل يومياً، وتمتلك نحو 4.5 مليون من الطاقة الإنتاجية غير المستغلة. وتعتزم «أرامكو» معالجة النفط الخام الثقيل المنتج من حقل منيفة عن طريق مصفاتين بمشروع مشترك، تصل طاقتهما الإنتاجية إلى 400 ألف برميل يومياً، وتبني «أرامكو» واحدة من المصفاتين، بالتعاون مع توتال الفرنسية، والأخرى مع كونوكو فيليبس الأميركية العملاقة. وخلال المؤتمر ذاته، قال مدير الإنتاج البحري في منطقة السفانية لدى «أرامكو» عبدالله الكبيسي، إن حقل السفانية، أكبر الحقول البحرية في العالم، لديه قدرة على إنتاج نحو 1.3 مليون برميل يومياً، لكنه رفص ذكر الإنتاج الفعلي للحقل. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال مصدر في قطاع النفط إن انتاج الحقل يبلغ نحو 600 ألف برميل يومياً. وأكد الموسى أن حقل كران للغاز سيبدأ الإنتاج في منتصف عام 2011. وتعطي المملكة تطوير حقول الغاز أولوية كبرى، من أجل تلبية النمو السريع في الطلب من محطات توليد الكهرباء وقطاع الصناعات الثقيلة. وحقل كران أول حقول الغاز البحرية في السعودية، الذي لا يرتبط بإنتاج النفط. وأوضح الموسى أن «أرامكو» لا تزال تدرس خططاً لتطوير حقل الحصبة للغاز، مشيراً إلى أن ذلك الأمر في مراحله الأولية، وأنه يخضع للدرس. و«الحصبة» واحد من حقلين بحريين للغاز لا يرتبطان بإنتاج النفط اكتشفتهما «أرامكو» في كانون الثاني (يناير) الماضي، والحقل الآخر هو العربية، وبإمكان الحقلين معاً أن ينتجا 1.8 بليون قدم مكعبة من الغاز يومياً.