أوضح رئيس مصفاة الجبيل المشتركة بين شركتي أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية أن المصفاة تعتزم بيع حصة قدرها 25 في المئة من أسهمها في طرح عام أولي في غضون ما بين سنتين وثلاث سنوات.وتأتي المصفاة في إطار توجه السعودية لزيادة الطاقة التكريرية بواقع أكثر من 1.7 مليون برميل يومياً من 2.1 مليون برميل يومياً في الوقت الراهن. وتركز المملكة على دعم وحدات الغاز والبتروكيماويات والتكرير، بعد اكتمال برنامج ضخم لزيادة الطاقة الانتاجية من النفط الخام العام الماضي. وأبلغ الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) سليم شاهين الصحافيين على هامش مؤتمر نفطي أمس، بأنه سيجري استكمال اتفاقات تمويل قيمتها 8 بلايين دولار لتمويل مصفاة الجبيل التي تبلغ كلفتها 12 بليون دولار في الربع الثاني من هذا العام. وقال شاهين إن المصفاة التي تبلغ طاقتها الانتاجية 400 ألف برميل يومياً ستبدأ الانتاج في منتصف عام 2013. وذكر مسؤولون من شركة أرامكو والمصفاة تواريخ مختلفة لبدء الإنتاج تتراوح بين آذار (مارس) 2013 وأواخر العام ذاته. وأضاف أنه من المقرر بيع حصة قدرها 25 في المئة من حصة أرامكو السعودية في طرح عام أولي في غضون ما بين سنتين وثلاث سنوات، مشيراً إلى أن التوقيت المحدد للطرح العام الأولي سيعتمد على أوضاع سوق الاوراق المالية في ذلك الوقت. وتملك «أرامكو» 62.5 في المئة من المصفاة، في حين تملك توتال النسبة المتبقية. وبعد الطرح العام الأولي ستملك كل من توتال وأرامكو حصة قدرها 37.5 في المئة. وكانت الشركتان تعتزمان اجراء طرح عام أولي منذ الاعلان عن المشروع للمرة الأولى في عام 2006. وسيشمل تمويل المصفاة طرح سندات إسلامية إضافة الى الحصول على ما يزيد على بليون دولار من صندوق الاستثمارات العامة الذي تدعمه الحكومة السعودية. وذكر شاهين أن الشركة تتوقع استكمال التمويل في الأشهر المقبلة. وستعالج المصفاة النفط السعودي الثقيل الذي يستخرج من حقل المنيفة النفطي، والذي يعد تحويله إلى أنواع وقود للنقل بدلاً من أنواع خفيفة من النفط صعباً وأكثر كلفة. وأوضح أن المصفاة ستنتج نحو 190 ألف برميل يومياً من وقود الديزل ونحو 90 ألف برميل من البنزين و50 ألف برميل يومياً من الكيروسين، مشيراً إلى أن معظم انتاج المصفاة جرى بيعه بالفعل بعقود. ولفت شاهين إلى أن من المرجح أن تشتري «أرامكو» معظم الانتاج، لكن السوق المستهدفة لبعض من الانتاج هي الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وقال إن وقود الديزل سيحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت تبلغ عشرة أجزاء في المليون، مشيراً إلى أن نسبة الكبريت في البنزين والديزل اللذين تنتجهما المملكة ستبلغ عشرة أجزاء في المليون بحلول عام 2013.