طالب المجلس السياسي العربي في كركوك باستبدال اعضاء اللجنة الامنية من ممثلي الكيانات السياسية بمستقلين، فيما حملت القائمة «العراقية» الحكومة مسؤولية قتل واصابة العشرات في هجمات الخميس. وفي حين دعت الجبهة التركمانية الإدارة المحلية في كركوك الى عقد اجتماع عاجل للبحث في الخروقات الامنية بحضور نواب عن التركمان والعرب والاكراد، اكد رئيس الجبهة ارشد الصالحي خلال مؤتمر صحافي ان «فرار سجناء من سجن كركوك استغله الإرهابيون، وعليه فان الجبهة التركمانية تدعو الاجهزة الامنية والمسؤولين الى مراجعة الخطط الخاصة بمكافحة الارهاب». اما القيادي في المجلس الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي فأكد ل «الحياة» ان «عدم أشراك الجيش في الملف الامني ونشره داخل المدينة لضبط والاصرار على ابقاء الاجهزة غير الرسمية (القوات الكردية) التي تعرقل عمل جهاز الشرطة سبب رئيس في استمرار الخروقات». ودعا ايضاً الى «استبدال ممثلي الاحزاب السياسية في اللجنة الامنية في المحافظة بخبرات كفوءة ومستقلة للتنسيق مع الاجهزة المختصة في الحفاظ على ارواح وممتلكات الاهالي في المدينة». إلى ذلك، شدد رئيس «الكتلة العربية» في المجلس محمد خليل الجبوري على «عدم تعميم الاتهامات واطلاقها جزافاً على المكون العربي وتحميله مسؤولية ما يحدث من خروقات امنية كونه الأكثر تضرراً من عدم الاستقرار في ظل وجود اجندات مختلفة تعمل على خلط الاوراق». وحملت «القائمة العراقية» الحكومة والاجهزة الامنية مسؤولية «سفك الدماء في ظل عجزها عن حماية مواطنيها». وأشار مازن ابو كلل في تصريح الى «الحياة» الى ان «القوى الارهابية تتحمل المسؤولية المباشرة في هذه الهجمات الا ان الحكومة والاجهزة الامنية تتحمل ايضاً مسؤولية كبيرة في سقوط الضحايا لفشلها في توفير الحماية لهم والتصدي للمسلحين»، داعياً الى «اقالة القيادات الامنية التي اثبتت عجزها في حماية ابناء الشعب وإعادة النظر في الخطط الامنية وان يكون الحديث عن الجهد ألاستخباري والعمليات الاستباقية واقعياً وحقيقياً وليس مجرد اعلام». وكان العشرات سقطوا بين قتيل وجريح في تفجير خمس سيارات مفخخة وعبوتين في مناطق مختلفة من كركوك التي تضم خليطاً عرقياً وطائفياً الخميس. من جهة أخرى، حذر اعضاء في قائمة «التآخي» الكردية من مخططات «تمزيق وحدة المتعايشة في المدينة»، داعين الاجهزة الامنية الى «الضرب بيد من حديد وعدم السماح للارهابيين بتنفيذ اجنداتهم في كركوك». وحذر عرفان كركوكي في تصريح الى «الحياة» من «انعكاسات الوضع الامني على العملية السياسية في المدينة». وقال إن «الهجمات التي يشنها الارهاب ضد الشعب بحاجة الى وقفة جادة من قبل الحكومة والقيادات الامنية لوقف مسلسل العنف الذي بات مشهداً يومياً في كركوك وعموم المحافظات الاخرى».