أعلنت الشرطة في محافظة كركوك أمس ان مسلحين مجهولين فجروا مقراً للجبهة التركمانية وسط المدينة، ما ادى الى الحاق اضرار جسيمة بالمباني المجاورة. وانتقد مسؤولون اكراد الهجوم محذرين من مساعي التنظيمات الارهابية الى اشعال فتنة عرقية. وأوضح نائب قائد شرطة المدينة اللواء تورهان عبدالرحمن ل «الحياة» ان «مسلحين مجهولين فجروا مقراً للجبهة التركمانية في حي قورية وسط كركوك، ما أدى الى إلحاق أضرار جسيمة بالمقر وبالمباني المجاورة». وأضاف إن «التفجير تم بعدد من العبوات وان الاجهزة الامنية فرضت طوقاً للتحقيق في الهجوم». وكان مصدر امني اكد ان الهجوم وقع في ساعة مبكرة صباح أمس، فيما اكد رئيس الجبهة التركمانية النائب ارشد الصالحي ان «ما جرى اليوم (أمس) جزء من مسلسل استهداف التركمان، وقد تم نسف منزلي اولاً ثم استهدفوا الاطباء التركمان ثم الاطباء العاملين في مستشفى الشفاء الخيري التابعين للجبهة التركمانية». وأضاف إن «هذا الاعتداء خير دليل على استهداف المكون التركماني ومن يمثله في الجبهة التركمانية». وحذر من «اضطرار الجبهة الى المطالبة بمساعدة دولية في ظل عجز الحكومة والبرلمان عن حمايتنا». وانتقدت الاحزاب الكردية تفجير مقر الجبهة، وأوضح عضو قائمة التآخي عرفان كركوكي ان «التنظيمات الارهابية وبقايا حزب البعث المنحل تسعى الى ارباك الاوضاع الامنية واشعال فتنة عرقية باستهداف مكونات كركوك». وكانت الجبهة التركمانية التي تضم ستة احزاب رئيسية اكدت في بيان انه «في ظل استمرار عدم التعامل الجدي الرسمي، فإن الجبهة التركمانية العراقية التي حملت البرلمان مسؤولية استهداف التركمان التي اكدت ان فشل مجلس النواب في مناقشة تقرير لجنة تقصي الحقائق النيابية كان بسبب عدم اتفاق اعضائها على صيغة كتابة التقرير، فإن الجبهة ستضطر الى اتخاذ الخطوات التي تراها مناسبة لحماية المواطنين التركمان وممتلكاتهم في كركوك واينما استدعت الحاجة». وكانت اطراف تركمانية طالبت في وقت سابق بتشكيل قوة مسلحة لحماية التركمان الا ان الاطراف الاخرى في كركوك رفضت الإقتراح. وما زالت الخلافات السياسية دائرة في كركوك المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والاكراد في وقت تشهد المدينة تصعيداً امنياً خطيراً بعد اتساع الهجمات وعمليات الخطف التي يتعرض لها التجار والاثرياء. وعثرت الشرطة على جثة شاب في منزل مهجور في حي المعلمين وسط كركوك، اثر خطف تاجر يدعى أحمد عماد في الحي العسكري الذي يقطنه خليط عرقي.