دعت الاحزاب التركمانية في مدينة كركوك الشمالية الحكومة والقوى السياسية الاخرى الى الضغط على الاحزاب الكردية ووقف «الممارسات الخطيرة ضد حقوق الاقليات الاخرى» بعد نشر قوات تابعة للبيشمركة في مركز المدينة وتنفيذ قوات مماثلة حملات دهم واعتقالات عشوائية ضد الابرياء في وقت برر مسؤول امني بارز المداهمات بأنها جزء من الحملة الامنية الاستباقية لموعد اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد بيان للجبهة التركمانية العراقية تسلمت «الحياة» نسخة منه، «نشر قوات كردية تابعة للواء 110 بيشمركة، داخل مركز المدينة». وأوضح ان «الجبهة التركمانية العراقية تصر على رفضها نشر قوات مشتركة في كركوك، وفي وقت يدعي المسؤولون الاكراد انها لم تنشر داخل المركز، فإن هناك ادلة على تمركز ميليشيات كردية في انحاء مختلفة من كركوك بدعوى نشر سيطرات امنية تابعة للقوات المشتركة». وأوضح ان «ما يجري في كركوك من انتهاكات واضحة للقانون بعد قيام عناصر تابعة لمديرية التحقيقات الجنائية بمداهمات للأحياء التي تقطنها غالبية تركمانية خرق واضح وترهيب للشعب التركماني لإجباره على الهجرة». وأكد عدم شرعية وجود هذه القوات في المدينة داعياً «حكومة دولة القانون ان تكون دولة قانون حقيقية وألا تسمح بالتجاوزات بسبب الحملة الانتخابية». وأكد مسؤول امني كردي طلب عدم نشر اسمه ل «الحياة» ان «القوات المشتركة انهت 80 في المئة من خطة فرض الامن على مشارف المدينة والأقضية والنواحي للحيلولة دون تسلل بعثيين وعناصر مرتبطة بتنظيمات موالية للقاعدة». وأضاف ان «حملات امنية اخرى شنت في بعض المناطق بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن وجود عناصر خطيرة في تلك الأحياء». ولفت الى ان «الاتهامات والتصريحات الخاصة بنشر قوات كردية داخل مركز المدينة غير صحيحة ولا تخرج عن اطار الدعاية الانتخابية التي بدأت بعض الكيانات السياسية اطلاقها سلفاً بدعوى الدفاع عن القوميات التي تنتمي اليها لكسب تأييد الناخبين وأصواتهم». وعن اعلان قائد شرطة المدينة تولي الاجهزة الامنية حماية مراكز الاقتراع اكد ان «الاعلان يأتي بعد تشكيل غرفة طوارئ تتألف من القوات الثلاث المعروفة بالمشتركة والاجهزة الامنية التي تتولى الملف الامني في كركوك التي ستأخذ على عاتقها تأمين الأجواء الملائمة للناخبين فضلاً عن حماية مراكز الاقتراع من هجمات مفترضة».