أجرى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو وعرض معه في آخر التطورات المتعلقة بقضية اللبنانيين المختطفين في سورية. إلى ذلك جدد ميقاتي موقفه في شأن السوريين الذين تم ترحيلهم من لبنان، ونقل وزير الإعلام وليد الداعوق عنه قوله: «إن الموقف الذي أعلنه رئيس الحكومة بالأمس، هو موقف مبدئي، ينطلق من أولوية تطبيق القوانين المرعية واحترام عمل القضاء، مع الحرص في الوقت ذاته على احترام شرعة حقوق الإنسان وعدم تعريض سلامة أي شخص للخطر بسبب مواقفه السياسية، وتالياً عدم تسليم أي شخص بسبب انتمائه السياسي». وأضاف: أن «الرئيس ميقاتي كان التقى في اليومين الفائتين الكثير من الديبلوماسيين وشرح لهم المعطيات التي أحاطت بهذا الموضوع، وأكد لهم أن الحكومة اللبنانية حريصة أشد الحرص على احترام حقوق الإنسان وتأمين المساعدة للنازحين السوريين إلى لبنان وفي الوقت ذاته على تطبيق القوانين اللبنانية المرعية». كما نقل وزير الإعلام عن رئيس الحكومة ارتياحه إلى مسار المعالجات الجارية للمشكلات المطروحة، مشيراً إلى «أن الاهتمام ينصب حالياً على الانتهاء من مشروع سلسلة الرتب والرواتب بالتوازي مع بحث سبل تأمين الإيرادات اللازمة لها، ومعالجة الملفات الإدارية، وأبرزها التشكيلات الديبلوماسية التي باتت في مرحلة وضع اللمسات النهائية عليها». وأكد ميقاتي «التعاون مع كل الأطراف المشاركة في الحكومة لمعالجة المشكلات المطروحة وتوفير الدعم المستمر للجيش والقوى الأمنية للقيام بمهماتها». وشدد على «أن تعدد الآراء والاختلاف في وجهات النظر بين مكونات الحكومة أمر طبيعي، ولا يؤثر في مضي الحكومة في عملها، على رغم كل حملات التجني التي تتعرض لها». وقال الداعوق رداً على سؤال: إن موضوع هيئة إدارة قطاع النفط لم يصل بعد إلى رئاسة الحكومة وهو لا يزال قيد الإعداد من قبل وزارة الطاقة ومجلس الخدمة المدنية، لاختيار الأسماء المرشحة لتولي عضوية هذه الهيئة ورفعها إلى مجلس الوزراء، والرئيس ميقاتي يشدد على الإسراع في العمل لإطلاق هذا المشروع الحيوي المهم جداً للبنان وللاقتصاد اللبناني». وكان ميقاتي عرض مع وزير الخارجية عدنان منصور اللمسات الأخيرة على مشروع التشكيلات الديبلوماسية المقترحة.